يتخلى التصنيع عن الوظائف لمدة 12 شهرًا على التوالي مع ضغوط الشركات بسبب الميزانية الأخيرة لراشيل ريفز – والقلق بشأن الميزانية التالية

تقلصت الوظائف في قطاع التصنيع في بريطانيا للشهر الثاني عشر على التوالي حيث تعاني الصناعة في المملكة المتحدة من عام من الكآبة منذ الميزانية – وتتزايد المخاوف بشأن الميزانية التالية.

أظهر استطلاع أعمال تمت مراقبته عن كثب أن حملة التأمين الوطني التي قام بها حزب العمال بقيمة 25 مليار جنيه إسترليني، والتي أدت إلى ارتفاع تكلفة توظيف الأشخاص، كانت مستمرة في دفع الانخفاض.

وهذا هو أحدث دليل على أن الزيادة الضريبية – التي ادعى المستشار أنها لن تؤثر على العاملين – تؤدي في الواقع إلى إلغاء الوظائف.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تشعر فيه الشركات بالقلق من قيام راشيل ريفز بشن غارة أخرى عندما تقوم بتسليم ميزانيتها الثانية في غضون ثلاثة أسابيع.

وكشف مسح مؤشر مديري المشتريات (PMI)، الذي أعدته شركة S&P Global المالية، أن القطاع العام استمر في الانكماش في أكتوبر، بقراءة 49.7 – على مقياس حيث تفصل علامة 50 النمو عن الانكماش.

وكان هذا ارتفاعًا حادًا من 46.2 ولكنه يمثل الشهر الثالث عشر على التوالي الذي يتقلص فيه القطاع.

وواصل قطاع التصنيع الانكماش في أكتوبر

تُعزى الزيادة جزئيًا إلى إعادة تشغيل إنتاج السيارات في شركة جاكوار لاند روفر البريطانية، أكبر شركة لصناعة السيارات في المملكة المتحدة – مما لم يستفيد منه جاكوار لاند روفر نفسها فحسب، بل أيضًا شبكة الشركات الصغيرة في سلسلة التوريد الخاصة بها.

لكن التقرير وجد أن الارتداد قد يكون قصير الأجل حيث ظل الطلب الإجمالي بطيئا.

تحسن التفاؤل بشكل عام حيث تتوقع بعض الشركات حدوث انتعاش بحلول العام المقبل – على الرغم من أن شركات أخرى لا تزال تشعر بالقلق بشأن التعريفات الجمركية والضرائب وسياسة الإنفاق في المملكة المتحدة مع اقتراب موعد الميزانية، وبقاء المعنويات أقل من المتوسط ​​على المدى الطويل.

وقال روب دوبسون، مدير S&P Global Market Intelligence: “هناك مخاوف من أن الميزانية المقبلة ستؤدي إلى تفاقم التحديات العالقة التي خلقتها ميزانية العام الماضي”.

وأشار السيد دوبسون إلى تأثير زيادات الحد الأدنى للأجور وزيادة صافي الدخل “على التكاليف والطلب والإنتاج”.

وأضاف: “يبدو أن المصنعين عالقون في نمط الانتظار حتى تظهر السياسة المحلية والخلفيات الجيوسياسية قدرًا أكبر من الوضوح”.

وتأتي هذه الأرقام بعد أيام من كشف استطلاع أجراه معهد المديرين أن ثقة الأعمال لا تزال في “الحضيض” حيث تتوقع الشركات الأسوأ من الميزانية.

وفي الوقت نفسه، أشارت توقعات جديدة من EY ITEM Club إلى أن زيادة الضرائب والتعريفات الجمركية وأسعار الفائدة المرتفعة سوف “تكبح” النمو خلال العام المقبل.

وقد قامت التوقعات، التي تستخدم نموذج وزارة الخزانة لاقتصاد المملكة المتحدة، بتحسين توقعات الناتج المحلي الإجمالي هذا العام لكنها حذرت من أنه سيتباطأ بشكل حاد في عام 2026.