موسكو (رويترز) – شاهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محاكاة ”للزر النووي“ لكنه امتنع عن الضغط عليه يوم الاثنين أثناء قيامه بجولة في معرض ضخم للإنجازات الروسية فيما بدا أنه تمهيد لإعادة وشيكة لنزع السلاح النووي. حملة انتخابية.
حصل بوتين على شرح لتصميم القنبلة النووية السوفيتية وأظهر لوحة تحكم وهمية لإطلاق تجربة نووية، قبل أن يراقب صور انفجار وسحابة عيش الغراب من خلال نافذة المشاهدة.
ومنذ بداية الحرب الأوكرانية، دأب بوتين على تذكير الغرب بحجم وقدرات الترسانة النووية الروسية، قائلاً إن أي شخص يحاول شن هجوم نووي ضدها سوف يُمحى من على وجه الأرض.
فقد نشر صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروسيا وغير موقف روسيا بشأن معاهدتين رئيسيتين للأسلحة، في حين أصر على أن موسكو لا “تلوح” على نحو متهور بالأسلحة الذرية أو تغير عقيدتها بشأن استخدامها.
ومن المتوقع أن يؤكد بوتين هذا الشهر أنه سيرشح نفسه لولاية أخرى مدتها ست سنوات في مارس/آذار، وكان لظهوره يوم الاثنين طابع مميز يسبق الانتخابات.
وقد ظهر مع مجموعة من تلاميذ المدارس وهم يكتبون رسالة على سبورة بيضاء عملاقة حول آماله في مستقبلهم، ويختارون من بين أمنياتهم التي علقها الأطفال على شجرة عيد الميلاد على أمل أن يحققوها.
مصافحة
ومما زاد من لهجة التغطية الإيجابية نقلت وكالة أنباء تاس الرسمية عن بطل الملاكمة الأولمبي أوليغ سايتوف تعليقه على قوة مصافحة بوتين.
ويقود بوتين (71 عاما) روسيا كرئيس أو رئيس للوزراء منذ عام 1999، عندما تنحى بوريس يلتسين وعينه رئيسا بالنيابة في اليوم الأخير من الألفية القديمة.
ومع ست سنوات أخرى في الكرملين، فإنه سيتفوق على جوزيف ستالين، الذي قاد الاتحاد السوفييتي من عام 1924 حتى عام 1953، ويصبح أطول حاكم لروسيا منذ كاترين العظيمة في القرن الثامن عشر. وقد عُرض على بوتين نسخة طبق الأصل من مكتب ستالين خلال جولته في المعرض.
ومن الممكن أن يتم تأكيد محاولة إعادة انتخابه الأسبوع المقبل عندما يستضيف بوتين مؤتمرا صحفيا ومحادثة هاتفية حيث ستتاح للمشاهدين من جميع أنحاء روسيا فرصة طرح الأسئلة عليه.
يقام هذا الحدث للمرة العشرين ويستمر عادة لساعات. ويعرض التلفزيون الحكومي الاستعدادات لذلك، حيث يقوم موظفون يرتدون قمصان تحمل عبارة “فريق بوتين” بالرد على الهواتف في مراكز الاتصال للرد على أسئلة الجمهور.
بالنسبة لبوتين، تعتبر الانتخابات إجراء شكليا إذا ترشح: فبدعم من الدولة، ووسائل الإعلام الحكومية، وغياب أي معارضة عامة تقريبا، فمن المؤكد أنه سيفوز.
ويصور ساسة المعارضة الانتخابات وكأنها ورقة توت للديمقراطية تزين ما يرون أنها دكتاتورية فاسدة لروسيا بوتين. ويقولون إن مثل هذه الانتخابات تجتذب في كثير من الأحيان مرشحين ضعفاء لإعطاء ذريعة المنافسة.
ويرفض أنصار بوتين هذا التحليل، مشيرين إلى استطلاعات رأي مستقلة تظهر أنه يتمتع بمعدلات تأييد تزيد عن 80%. ويقولون إن بوتين استعاد النظام وبعض النفوذ الذي فقدته روسيا خلال الفوضى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفييتي.
كتابة مارك تريفيليان في لندن، تحرير جاريث جونز
معاييرنا: مبادئ الثقة في طومسون رويترز.
اترك ردك