بقلم إيما فيكتوريا فار وجون أودونيل وأليكساندرا شوارتز جورليش
فرانكفورت/فيينا (رويترز) – قال أكبر بنك غربي في روسيا يوم الخميس إن محكمة روسية جمدت أسهم الذراع المحلية لبنك رايفايزن الدولي مما يعرقل بيع الوحدة ويصعد المواجهة بين موسكو والغرب.
كان بنك الاحتياطي الهندي الذي يقع مقره في النمسا قد تعهد بفصل أعماله في روسيا، والتي توفر شريان حياة للدفع لمئات الشركات هناك، بعد تعرضه لضغوط من الجهات التنظيمية الدولية. ولكن بعد مرور أكثر من عامين على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لم يتغير شيء يذكر.
وأدى هذا الخبر إلى انخفاض أسهم البنك بأكثر من 7% يوم الجمعة.
وقال متحدث باسم بنك رايفايزن إن الخطوة التي اتخذتها المحكمة الروسية استبعدت بيع البنك، على الرغم من أنهم قالوا إنها لن يكون لها أي تأثير على عمليات البنك الروسي أو على الجهود التي طالب بها البنك المركزي الأوروبي لتقليصه.
وقال المتحدث “لا يزال بوسعنا تعيين الإدارة وإعطاء التعليمات للروس، ولكننا لا نستطيع بيع البنك”.
وقال بنك الاحتياطي الهندي في بيان إنه سيحاول عكس قرار المحكمة، وهو أكبر تجميد من نوعه لبنك غربي في روسيا.
على الرغم من أن بنك يونيكريديت الإيطالي لديه أعمال في روسيا أيضًا ويواجه ضغوطًا للمغادرة، فإن بنك الاحتياطي الهندي أكبر بكثير وأصبح اختبارًا لعزيمة الغرب على إنهاء العلاقات مع روسيا.
وقال مصدر لرويترز إن السلطات الروسية أوضحت لبنك الاحتياطي الهندي، الذي لديه نحو 2600 عميل من الشركات و4 ملايين حامل حساب محلي و10 آلاف موظف، أنها ترغب في بقاءه لأنه يتيح المدفوعات الدولية.
إن بنك الاحتياطي الهندي يشكل شريان حياة مالي بالغ الأهمية لملايين العملاء الروس الذين يرغبون في إرسال اليورو أو الدولار إلى الخارج. وتريد الهيئات التنظيمية الغربية تغيير هذا الوضع. ويطالب البنك المركزي الأوروبي البنك بتقليص أنشطته في روسيا.
بفضل ممتلكاتها الصناعية المترامية الأطراف، وأكثر من 18 مليون عميل من فيينا إلى موسكو و44 ألف موظف، تعد مجموعة رايفايزن بمثابة المحور المالي للنمسا ومعظم دول أوروبا الشرقية.
أصبحت روسيا مصدرًا أكبر للأموال للبنك منذ بدء حرب أوكرانيا في عام 2022. وشكلت روسيا حوالي نصف أرباح المجموعة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مع ارتفاع الرسوم على المدفوعات في الخارج.
العقوبات والإيقافات
وقال البنك إن التجميد مرتبط بمطالبة قدمتها مؤخرا شركة الاستثمار الروسية القابضة راسبيريا ضد ستراباج ومساهميها النمساويين ووحدة رايفايزن، رغم أن المقرض غير متهم بأي مخالفات.
كان بنك الاحتياطي الهندي يسعى لشراء حصة في مجموعة ستراباج للإنشاءات التي تتخذ من فيينا مقرا لها من شركة حددتها ستراباج على أنها خاضعة لسيطرة أوليج ديريباسكا، الذي نفى وجود أي روابط له مع ستراباج ورفض العقوبات الغربية ضده ووصفها بأنها مضللة وتستند إلى معلومات كاذبة.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في مايو/أيار الماضي إن شركة روسية تدعى إيلياديس تم تأسيسها لشراء شركة راسبيريا التي كانت تحتفظ بأسهم ديريباسكا المجمدة.
وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، وهو الجهة المسؤولة عن تنفيذ العقوبات بوزارة الخزانة الأميركية، قد فتح تحقيقاً في أنشطة رايفايزن في روسيا في أوائل عام 2023.
ودفعت الضغوط من واشنطن بنك رايفايزن هذا العام إلى التخلي عن خطة شراء حصة في ستراباج، وهي الصفقة التي كانت تهدف إلى تحرير الأموال المصرفية المجمدة الآن في روسيا.
اترك ردك