(رويترز) – عدلت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للنمسا إلى إيجابية من مستقرة، مشيرة إلى تحسن وضع إمدادات الطاقة في البلاد والوضع المالي القوي.
وقالت ستاندرد آند بورز في بيان في وقت متأخر من يوم الجمعة “إن التوقعات الإيجابية تعكس إمكانية تحسن وضع إمدادات الطاقة في النمسا بشكل أكبر بينما يظل اقتصادها قويا على مدى الأشهر الأربعة والعشرين المقبلة”، مؤكدة التصنيف الائتماني السيادي للبلاد على المدى الطويل والقصير بالعملة الأجنبية والمحلية عند AA+/A-1+.
وأضافت الوكالة أن التوقعات الإيجابية تعكس أيضا إمكانية تحقيق توحيد واضح وملموس للميزانية، مع تراجع العجز في الميزانية، حيث قدمت الوكالة وجهة نظرها في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة النمساوية للانتخابات العامة في 29 سبتمبر.
وقالت ستاندرد آند بورز إنها تعتبر اقتصاد النمسا “مرنا على نطاق واسع”، حتى إذا انتهى عقد طويل الأمد بين أكبر مورد للطاقة في النمسا شركة أو.إم.في وشركة الغاز الروسية جازبروم (إم.سي.إكس:) بنهاية هذا العام، عندما ينتهي عقد نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أنه في حين يظل تعرض النمسا للغاز الروسي مرتفعا نسبيا، بنسبة 83% من إجمالي واردات الغاز اعتبارا من يونيو/حزيران، فقد وجد أن البلاد حققت تقدما كبيرا في تنويع إمداداتها من الطاقة.
وبناء على ذلك، تبدو النمسا مجهزة بشكل جيد للتعامل مع الاضطرابات قصيرة الأجل المحتملة الناجمة عن انتهاء عقد العبور بين شركة نفتوجاز الأوكرانية وشركة جازبروم، حسبما ذكرت وكالة ستاندرد آند بورز.
وتتوقع وكالة التصنيف الائتماني أن تسجل النمسا عجزا حكوميا عاما بنسبة 3.0% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، والذي توقعت أن يتقلص إلى 2.5% بحلول عام 2027.
وأشارت وكالة ستاندرد آند بورز إلى أن الخطط الميزانية التي تسعى إليها الحكومة الجديدة بعد الانتخابات قد تختلف عن توقعاتها الحالية، وقد تحتاج إلى اتباع مسار توحيد أكثر صرامة لتكون متوافقة مع الإطار المالي للاتحاد الأوروبي.
اترك ردك