تزعم لعبة ألغاز جديدة أن الأشخاص ذوي معدل الذكاء المرتفع فقط هم من يستطيعون حلها في سبع ثوانٍ.
الهدف هو تحديد الخيط الموجود على الجانب الأيمن من اللوحة والذي يؤدي إلى الخيط المرتبط بالموزة.
من المهم أن ننظر بعناية إلى الصورة بدلاً من اتخاذ قرار سريع للاختيار بين أربعة سلاسل محتملة.
يمكن أن تخبرك هذه الألغاز كثيرًا عن كيفية تفكيرك ورؤيتك للعالم ويمكن أن تساعدك في تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير المنطقي.
فقط الأشخاص ذوو معدل الذكاء المرتفع يستطيعون حل أي خيط متصل بالموزة
تُظهر الصورة خيطًا ملفوفًا حول موزة ويمتد نحو لوح خشبي مع أربعة خيوط مُسمّاة بـ “1، 2، 3، 4” على الجانب الآخر.
ربما لا تكون هذه الإجابة بسيطة كما تظن، حيث يعتقد الكثير من الناس أن الوتر الثالث هو الإجابة الصحيحة، وذلك وفقًا لجاجران جوش الذي ابتكر الوهم البصري.
يرجع ذلك إلى أن الدماغ لا ينظر إلى الصورة بأكملها، بل يتخذ اختصارات بدلاً من ذلك، ويتخطى بعض الأقسام حتى تتمكن من معالجة المعلومات بشكل أسرع.
إنه يبحث عن المعلومات الأساسية لتحديد ما تنظر إليه، وتخمين الصورة الكاملة إذا لم تكن كاملة.
في عام 2011، وجد باحثون من جامعة غلاسكو أنه عندما يكون هناك شيء غير واضح للعين، فإن العقل سوف يتنبأ بما سوف يراه ويملأ الفراغات.
يقول الباحث فريزر سميث: “في الواقع، تقوم أدمغتنا ببناء لغز معقد بشكل لا يصدق باستخدام أي قطعة يمكنها الوصول إليها”.
لذلك، إذا نظرت عن كثب إلى خيارات السلسلة ورسمت خطًا بين الموز واللوحة، ستلاحظ أن الخيط الثاني يؤدي إلى الفاكهة.
على الرغم من أن معظم الناس يختارون الوتر الثالث، إلا أن الخيار الصحيح هو الوتر رقم اثنين
لأننا نعيش في عالم ثلاثي الأبعاد، فإن الأوهام البصرية يمكن أن تخدعك لأن عقلك لا يحصل على نفس الأدلة مثل العمق والتظليل والإضاءة والموقع للمساعدة في تفسير ما تراه والذي تحصل عليه في حياتك اليومية، وفقًا للمعهد الوطني للعيون.
كشفت دراسة أجريت عام 2021 أن “الإجهاد المنطقي والإجهاد المحدود الناتجين أثناء لعب ألعاب الألغاز هو إجهاد إيجابي، وله تأثير مرغوب فيه على انتباه اللاعبين”.
وتابعت الدراسة أن “هذين النوعين من التوتر يعملان على تحسين القدرات الإدراكية مثل الانتباه والتركيز وحل المشكلات من خلال تنشيط الفص الجبهي من الدماغ”.
وقد أظهرت دراسات أخرى أن ألعاب العقل تلعب دورًا مهمًا في مساعدة الذاكرة ومدى الانتباه، فضلاً عن تحسين مهارات حل المشكلات، ومنع التدهور المعرفي وزيادة القدرة العقلية للشخص – أو القدرة على معالجة المعلومات بسرعة.
تُعد هذه الأنواع من الأوهام البصرية أدوات رائعة يمكنك استخدامها إذا كنت ترغب في تعزيز التحفيز في الدماغ ويمكن أن تساعد في بناء مهارات التفكير البصري والمكاني.
يمكن استخدام اللغز “لتعزيز وظيفة القشرة الجبهية، التي تلعب دورًا مهمًا في القدرات المعرفية، مثل التفكير واتخاذ القرار والتركيز وحل المشكلات”، وفقًا للمعهد الوطني للصحة.
قال عالم الأعصاب باتريك كافاناغ، أستاذ الأبحاث في كلية دارتموث، لموقع Vox في عام 2020: “من المهم حقًا أن نفهم أننا لا نرى الواقع”.
“نحن نرى قصة يتم إنشاؤها لنا.”
اترك ردك