كبشر، فإننا عادة نحيي بعضنا البعض بكلمة “مرحبًا” مصحوبة بالتلويح أو المصافحة أو حتى العناق.
الآن، اتضح أن الأفيال تفعل الشيء نفسه.
اكتشف الباحثون أن الأفيال الأفريقية تحيي بعضها البعض من خلال الجمع بين الأصوات والإيماءات معًا، مثل الطقطقة مع رفرفة الأذن أو البوق مع تمديد الأذن.
قام فريق من جامعة فيينا بتحليل 89 حدث تحية تتألف من 1282 سلوكًا – مزيج من الأفعال الجسدية والأصوات – في قطيع من الأفيال شبه الأسيرة في زيمبابوي.
وشملت سلوكيات التحية أيضًا الزئير، وهز الذيل، وتأرجح الجذع، والاقتراب من الفيل الآخر للخلف.
اكتشف الباحثون أن الأفيال الأفريقية تحيي بعضها البعض من خلال الجمع بين الأصوات والإيماءات معًا، مثل الدمدمة مع رفرفة الأذن أو البوق مع تمديد الأذن
قام فريق من جامعة فيينا بتحليل 89 حدث تحية يتكون من 1282 سلوكًا – مزيج من الأفعال الجسدية والأصوات – في قطيع من الأفيال شبه الأسيرة في زيمبابوي.
ووجد الباحثون أن الجمع بين الهادر ورفرفة الأذن هو الشكل الأكثر شيوعًا للتحية، على الرغم من أن هذا يستخدم بشكل متكرر بين الإناث أكثر من الذكور.
ولاحظوا أيضًا أن التبول والتغوط وإفرازات الغدة العرقية الخاصة بالأفيال كانت موجودة في 71% من التحيات، مما يشير إلى أن الرائحة قد تلعب دورًا مهمًا في إلقاء التحية.
ووجد العلماء أن أساليب الاتصال التي تستخدمها الأفيال أثناء التحية تختلف باختلاف ما إذا كان الفيل الآخر ينظر إليها.
كانوا أكثر عرضة لاستخدام الإيماءات البصرية مثل نشر الأذن، أو الوصول إلى الجذع أو تأرجح الجذع عندما تتم مراقبتهم، ولكن من المرجح أن يستخدموا الإيماءات التي تنتج صوتًا – مثل رفرفة الأذن وصفع آذانهم على رقبتهم – أو المس المستلم بصندوقه عندما لا تتم مراقبته.
تشمل سلوكيات التحية الزئير، وهز الذيل، وتأرجح الجذع، والاقتراب من الفيل الآخر للخلف
ووجد العلماء أن أساليب الاتصال التي تستخدمها الأفيال أثناء التحية تختلف باختلاف ما إذا كان الفيل الآخر ينظر إليها
يُعتقد أن التحيات المتقنة للإناث المرتبطات بشكل وثيق تهدف إلى تعزيز الاعتراف وتقوية الروابط الاجتماعية.
وفي الوقت نفسه، أشارت دراسة حديثة إلى أن ذكور الأفيال توجه خرطومها إلى الذكور الآخرين “لتسهيل التفاعلات الإيجابية” أو تقييم المعلومات الكيميائية.
وكتب الباحثون في مجلة Communications Biology: “تشير نتائجنا إلى أن العلاقات الاجتماعية تؤثر بمرونة على استخدام الإشارات من قبل الأفيال أثناء التحية، وتدعم الفرضية القائلة بأن تحسين سلوك التحية يعمل على تعزيز الروابط الاجتماعية عند لم الشمل”.
وقد وجدت الأبحاث السابقة أن الشمبانزي والقردة الأخرى تجمع أيضًا بين الأصوات والإيماءات معًا وتغير أساليب التواصل الخاصة بها استجابةً لما إذا كانت تتم مراقبتها أم لا.
وكشفت دراسة نشرت العام الماضي عن تشابه آخر بين الأفيال والبشر.
اكتشف الباحثون أن الأفيال قد تغير ما تأكله على العشاء كل ليلة، وتغير نظامها الغذائي ليس فقط بناءً على ما هو متاح، ولكن أيضًا على تفضيلاتها واحتياجاتها الفسيولوجية.
على سبيل المثال، قد يكون لدى الفيلة الحامل رغبات ومتطلبات مختلفة في أوقات مختلفة من حملها.
وتفيد النتائج أيضًا النظريات حول سبب قيام مجموعة من الأفيال بالبحث عن الطعام معًا، فالحيوانات الفردية لا تأكل دائمًا نفس النباتات تمامًا في نفس الوقت، لذلك عادة ما يكون هناك ما يكفي من النباتات للتجول.
اترك ردك