اكتشف العلماء غاز الميثان في أعماق أورانوس، مما يكشف عن أن الكوكب الأزرق أكثر غازية مما كان يعتقد سابقًا.
وجدت التجارب المبكرة لأورانوس أن الكوكب يتكون بشكل أساسي من الهيليوم والهيدروجين مع قليل من الميثان، لكن دراسة جديدة قالت إنه يفوق التوقعات السابقة بشكل كبير.
لكن الأمر الغريب في الميثان هو أنه ليس في شكل غاز ولكنه متجمد أو “طري” – مثل 7-11 Slurpee – ومستقر في قلب أورانوس.
وكشف باحثون في المعهد الإسرائيلي للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا سانتا كروز أنه على الرغم من النتائج التي تشير إلى أن أورانوس يتكون بالكامل من الجليد، إلا أن ما يقرب من 10% منه هو في الواقع غاز الميثان.
وجد الباحثون أن أورانوس يتكون من غاز أكثر مما كان يعتقد سابقًا ويريدون فهم سبب تكوّنه من الجليد إذا كانت هناك كمية كبيرة من الميثان في قلبه
وقالت الدراسة، التي لم تخضع لمراجعة النظراء بعد، إن تصنيف أورانوس على أنه “عملاق جليدي” ربما لم يعد دقيقا وأن الكميات الهائلة من الميثان يمكن أن تساعد في تكوين الكوكب.
لا يزال الكثير عن أورانوس غير معروف لأنه يقع على بعد 1.9 مليار ميل من الأرض، ولكن لأن النظام الشمسي يتحرك باستمرار، فإن المسافة تتغير يوميا، وتصل إلى ملياري ميل.
ولم تمر سوى مركبة فضائية واحدة فقط في التاريخ، وهي فوييجر 2، في الثمانينيات، مما ترك العلماء معتقدين أن الكوكب يتكون بالكامل من الجليد.
للحصول على فهم أفضل، طور الباحثون مئات الآلاف من النماذج من داخل أورانوس وحاولوا تحديد النموذج الأكثر تشابهًا مع كتلة العملاق الجليدي ونصف قطره.
كان لكل نموذج مستويات مختلفة من الميثان والهيليوم والهيدروجين، لكن الباحثين وجدوا أن النماذج التي تحتوي على معظم العناصر الغازية تشبه إلى حد كبير أورانوس.
والآن يتطلعون إلى فهم أفضل لسبب كون الكوكب من الجليد إذا تم الاحتفاظ بفائض كبير من الغاز داخل أورانوس.
يمكن لهذه النتائج أن تلقي الضوء على الكوكب البعيد والعمالقة القريبة منه، بما في ذلك نبتون، للتحقق من كيفية تشكلها وشرح العناصر التي تتكون منها بشكل أفضل.
اترك ردك