تم إحباط هجوم على السفارة الأمريكية في لبنان بعد أن فتح رجل سوري النار وتم القبض عليه.
وقال الجيش اللبناني إن الرجل اعتقل بعد إطلاق النار بالقرب من السفارة الأمريكية في بيروت يوم الأربعاء، وقالت السفارة إن موظفيها بخير.
وتعرضت السفارة في ضاحية عوكر الشمالية، لإطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية. وقال الجيش في بيان على موقع “إكس” تويتر سابقا.
وأضاف البيان أن “عناصر الجيش المنتشرة في المنطقة ردت على مصادر النيران وأصابت مطلق النار، وتم اعتقاله ونقله إلى المستشفى”.
وجاء الهجوم بعد أن حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل “مستعدة لعمل مكثف للغاية في الشمال” خلال زيارة لمدينة حدودية تعرضت لصواريخ حزب الله.
الأمن اللبناني يقف على الطريق المؤدي إلى السفارة الأمريكية في عوكر، الضاحية الشمالية لبيروت، لبنان، الأربعاء
وقالت السفارة الأمريكية “في الساعة 8.34 صباحا (0534 بتوقيت جرينتش)… تم الإبلاغ عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة في محيط المدخل.”
وقالت على قناة X: “بفضل الرد السريع” للجيش اللبناني وقوات الأمن “وفريق أمن سفارتنا، أصبحت منشأتنا وفريقنا آمنين”.
وأضافت أن “التحقيقات جارية ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف”.
وقال الجيش اللبناني إنه يحقق في إطلاق النار.
وقال مصور وكالة فرانس برس إن الوصول إلى المنطقة المحيطة بالسفارة مغلق، مع انتشار كثيف للجيش في المنطقة.
وفي الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن سماع رجل يقول باللغة العربية “هناك هجوم على السفارة”، بينما تدوي طلقات نارية في الخلفية.
وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن تقوم بتمشيط المناطق الحرجية القريبة من السفارة بحثا عن أي متواطئين، مضيفا أن جروح مطلق النار “خطيرة”.
ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنه تحدث مع مسؤول في الجيش والأمن أكد له أن الوضع تحت السيطرة.
القوات الخاصة اللبنانية تجلس في سيارتها أثناء قيامها بدورية على الطريق المؤدي إلى السفارة الأمريكية في أوكا
منظر عام لجزء من مجمع السفارة الأمريكية في عوكر، إحدى الضواحي الشمالية لبيروت
وجاء في البيان أن “التحقيق جار لمعرفة ملابسات الحادث واعتقال جميع المتورطين”، مضيفا أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون موجودة حاليا خارج لبنان.
وفي سبتمبر من العام الماضي، فتح مسلح النار على السفارة الأمريكية، دون وقوع إصابات.
وزعمت الشرطة اللبنانية أن مطلق النار كان سائق توصيل يسعى للانتقام من الإذلال الذي تعرض له على يد أفراد الأمن.
وتزامن إطلاق النار مع الذكرى السنوية لتفجير سيارة مفخخة مميت عام 1984 خارج ملحق السفارة الأمريكية في بيروت، والذي ألقت الولايات المتحدة باللوم فيه على جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وتعرضت البعثات الدبلوماسية والعسكرية الأميركية في لبنان لهجمات في عدد من المناسبات خلال الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، عندما احتجز إسلاميون متشددون أيضاً عدداً من الرهائن الأميركيين.
وتم نقل السفارة إلى عوكر بعد أن تعرضت لتفجير انتحاري في أبريل 1983 أدى إلى مقتل 63 شخصا.
اترك ردك