تعرف على أنواع حساسية الشمس: رحلةٌ في عالمٍ من التأثيرات الضوئية
تُعدّ الشمس مصدرًا أساسيًا للحياة على الأرض، إذ تُوفّر لنا الضوء والحرارة الضروريين لنموّ النباتات وازدهار الحيوانات. ولكن، لا يخلو تأثير الشمس على أجسامنا من بعض السلبيات، حيث تُسبب التعرض المفرط لأشعتها العديد من الأضرار، ومن بينها حساسية الشمس.
فما هي حساسية الشمس؟ وكيف تُصيبنا؟ وما هي أنواعها وأعراضها وعلاجها؟ وكيف يمكننا الوقاية منها؟
في هذا المقال، سنُغوص في رحلةٍ مُفصّلةٍ عبر عالم حساسية الشمس، ونُجيب على جميع هذه الأسئلة ونُقدّم معلوماتٍ مُفيدةً حول هذا الموضوع.
- تعريف حساسية الشمس:
تُعدّ حساسية الشمس حالةً جلديةً تُسبّبها أشعة الشمس فوق البنفسجية، وتظهر على شكل طفح جلدي وحكة واحمرار.
يُمكن أن تُصيب حساسية الشمس الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنّها أكثر شيوعًا عند النساء والأطفال ذوي البشرة الفاتحة.
- آلية عمل حساسية الشمس:
تحدث حساسية الشمس عندما تُسبّب أشعة الشمس فوق البنفسجية تفاعلًا مناعيًا غير طبيعيٍّ في الجلد، مما يُؤدّي إلى ظهور أعراض الحساسية.
- أنواع حساسية الشمس:
يُوجد العديد من أنواع حساسية الشمس، ولكنّ أكثرها شيوعًا هي:
- الحساسية الضوئية متعددة الأشكال: وهي أكثر أنواع حساسية الشمس شيوعًا، وتظهر على شكل طفح جلدي أحمر وحكة بعد التعرض لأشعة الشمس.
- الحساسية الضوئية الشمسية: وهي نوعٌ حادٌّ من حساسية الشمس، وتظهر على شكل بثور وحكة وألم بعد التعرض لأشعة الشمس.
- الحساسية الضوئية الكيميائية: تحدث هذه الحساسية عند التعرض لمواد كيميائية معينة، مثل بعض العطور ومضادات الحيوية، مع أشعة الشمس.
- الحساسية الضوئية الموروثة: وهي نوعٌ نادرٌ من حساسية الشمس، تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
- أعراض حساسية الشمس:
تختلف أعراض حساسية الشمس حسب نوعها وشدتها، ولكنّها تشمل عادةً ما يلي:
- طفح جلدي أحمر
- حكة
- ألم
- تورم
- بثور
- قشعريرة
- غثيان
- قيء
- صداع
- عوامل الخطر للإصابة بحساسية الشمس:
هناك العديد من العوامل التي تُزيد من خطر الإصابة بحساسية الشمس، من أهمّها:
- البشرة الفاتحة
- العينان الزرقاوات أو الخضراوات
- الشعر الأشقر أو الأحمر
- التاريخ العائلي للإصابة بحساسية الشمس
- بعض الأدوية، مثل مضادات الحيوية ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية وبعض حبوب منع الحمل.
- علاج حساسية الشمس:
يعتمد علاج حساسية الشمس على نوعها وشدتها، ولكنّ العلاجات الشائعة تشمل ما يلي:
- تجنّب أشعة الشمس: وهو أهمّ خطوةٍ في علاج حساسية الشمس.
- استخدام واقي الشمس: يُنصح باستخدام واقي الشمس ذي عامل حماية (SPF) 30 أو أعلى قبل 20 دقيقة من التعرض للشمس.
- الأدوية المضادة للهيستامين: تُساعد هذه الأدوية على تقليل الحكة والطفح الجلدي.
- الكريمات الموضعية: يُمكن استخدام بعض الكريمات الموضعية، مثل كريمات الكورتيكوستيرويدات، لعلاج الحكة والالتهاب.
- الوقاية من حساسية الشمس:
يُمكن الوقاية من حساسية الشمس باتّباع النصائح التالية:
- تجنّب التعرض المفرط لأشعة الشمس: وهو أهمّ خطوةٍ في الوقاية من حساسية الشمس.
- استخدام واقي الشمس: يُنصح باستخدام واقي الشمس ذي عامل حماية (SPF) 30 أو أعلى قبل 20 دقيقة من التعرض للشمس.
- ارتداء ملابس واقية: يُنصح بارتداء ملابس واقية من الشمس، مثل القبعات والنظارات الشمسية.
- تناول مضادات الأكسدة: تُساعد مضادات الأكسدة على حماية الجلد من أشعة الشمس الضارة.
- الحرص على ترطيب البشرة: يُساعد ترطيب البشرة على حمايتها من الجفاف والالتهاب.
- متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
يُنصح بزيارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا كانت أعراض حساسية الشمس شديدة
- إذا لم تتحسن أعراض حساسية الشمس بعد اتّباع النصائح المنزلية
- إذا ظهرت عليك أعراضٌ أخرى، مثل الحمى أو القشعريرة أو صعوبة التنفس
خاتمة:
تُعدّ حساسية الشمس حالةً جلديةً مُزعجةً، ولكنّها قابلة للعلاج والوقاية.
من خلال اتّباع النصائح المُذكورة في هذا المقال، يمكنك تقليل خطر الإصابة بحساسية الشمس أو تخفيف أعراضها إذا كنت تُعاني منها.
اترك ردك