حذر الوزراء المتمردين الحوثيين من أنهم “سيتحملون عواقب” الهجمات على سفن الحاويات في البحر الأحمر.
ووقعت الحكومة على بيان مشترك مع زعماء الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا يدعو إلى إنهاء الأعمال العدائية.
منذ نوفمبر/تشرين الثاني، شنت الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران العديد من الهجمات على السفن المتجهة نحو قناة السويس، مما تسبب في اضطراب واسع النطاق في الطريق التجاري الرئيسي.
ويحذر البيان: “ندعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات غير القانونية… وسيتحمل الحوثيون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة”.
متمردون حوثيون يقتربون من جسر سفينة في البحر الأحمر وأسلحتهم مشدودة
الناقلة سنترال بارك التي تم الاستيلاء عليها قبالة سواحل عدن باليمن في نوفمبر من العام الماضي
ويأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه الخبراء من أن الهجمات الإرهابية تهدد بخلق نقص في السلع في جميع أنحاء العالم، ورفع الأسعار وحتى عرقلة الآمال في خفض أسعار الفائدة.
توقفت شركتا ميرسك وهاباج لويد، أكبر شركات الشحن في العالم، عن استخدام الطريق التجاري الحيوي الذي يتيح الوصول إلى قناة السويس.
وبدلا من ذلك، تقوم السفن التي تنقل البضائع من الصين بتحويل مسارها حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من أفريقيا.
وتضيف الرحلة، التي تستغرق حوالي 3500 ميل بحري، تسعة أيام في المتوسط وحوالي 800 ألف جنيه إسترليني إلى تكلفة الشحنة.
مقاتل حوثي يقف على سفينة الشحن جالاكسي ليدر في البحر الأحمر
أفاد بعض التجار الصغار في المملكة المتحدة أنهم نقلوا عن زيادات تصل إلى 250 في المائة في تكاليف الشحن من الصين.
وحذرت فيكتوريا سكولار، من خدمة الاستثمار عبر الإنترنت Interactive Investor، من أن هناك مخاوف من إمكانية نقل تكاليف الشحن المتزايدة إلى المستهلكين من حيث ارتفاع الأسعار، مما يؤدي إلى انتعاش تضخم السلع الموجودة على الرفوف بالإضافة إلى تعطل سلسلة التوريد والنقص. وتأخير المنتج.
وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن الوزراء يدرسون شن ضربات جوية مشتركة مع القوات البحرية الأمريكية لدرء المتمردين.
لكن متحدثا باسم الحوثيين توعد أمس بمواصلة الهجمات رغم التهديدات بالانتقام، قائلا: ‘لن يمر أي هجوم أمريكي دون رد أو عقاب’.
اترك ردك