مضخة في محطة وقود في مانهاتن، مدينة نيويورك، الولايات المتحدة، 11 أغسطس 2022. رويترز / أندرو كيلي / صورة الملف تحصل على حقوق الترخيص
لندن (رويترز) – استعادت أسعار النفط بعض مكاسبها يوم الخميس بعد أن هبطت إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر في اليوم السابق لكن المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة والصين.
وبحلول الساعة 0924 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 76 سنتا بما يعادل واحدا بالمئة إلى 75.06 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67 سنتا، أو 1% أيضا، إلى 70.05 دولارا للبرميل.
وقال جون إيفانز المحلل لدى شركة بي.في.إم أويل “مع توقف أكبر مستورد عالمي للنفط (الصين) عن تعطشه للخام، يظل الضغط على الأسعار مع استمرار أكبر منتج، وهو الولايات المتحدة، في الإنتاج الرئيسي”.
وقال محللون في بنك ANZ في مذكرة، إن السوق أصيبت بالفزع في الجلسة السابقة من البيانات التي أظهرت أن الإنتاج الأمريكي لا يزال بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة على الرغم من انخفاض المخزونات.
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات البنزين الأمريكية ارتفعت بمقدار 5.4 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 223.6 مليون برميل، وهو ما يتجاوز بكثير التوقعات بزيادة قدرها مليون برميل.
كما أدت المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني إلى الحد من مكاسب أسعار النفط. أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات النفط الخام في نوفمبر انخفضت بنسبة 9٪ عن العام السابق، حيث أدى ارتفاع مستويات المخزون وضعف المؤشرات الاقتصادية وتباطؤ الطلب من المصافي المستقلة إلى إضعاف الطلب.
وبينما انخفض إجمالي واردات الصين على أساس شهري، نمت الصادرات للمرة الأولى منذ ستة أشهر في نوفمبر، مما يشير إلى أن قطاع التصنيع ربما بدأ في الاستفادة من ارتفاع تدفقات التجارة العالمية.
ووضعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني هونج كونج وماكاو ومجموعة كبيرة من الشركات والبنوك المملوكة للدولة في الصين تحت تحذيرات خفض التصنيف يوم الأربعاء، بعد يوم واحد فقط من توجيه تحذير بتخفيض التصنيف الائتماني السيادي للصين.
وانخفضت أسعار النفط بنحو 10% منذ أن أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، عن خفض طوعي للإنتاج قدره 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل.
في هذه الأثناء، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة المزيد من التعاون في أسعار النفط يوم الأربعاء كأعضاء في أوبك +، مما قد يعزز ثقة السوق في تأثير تخفيضات الإنتاج.
قالت الجزائر عضو أوبك+ يوم الأربعاء إنها لا تستبعد تمديد أو تعميق تخفيضات إمدادات النفط مع انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى جديد في خمسة أشهر على الرغم من إعلان أوبك+ عن تخفيضات الأسبوع الماضي.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، إن المجموعة مستعدة لتعزيز تخفيضات إنتاج النفط في الربع الأول من عام 2024 للقضاء على ما وصفها بالمضاربات والتقلبات.
وقالت مصادر في أوبك+ وشركات تتبع السفن لرويترز إن روسيا تعهدت بالكشف عن مزيد من البيانات حول حجم تكرير الوقود وصادراته بعد أن طلبت أوبك+ من موسكو المزيد من الشفافية بشأن شحنات الوقود السرية من نقاط التصدير العديدة في جميع أنحاء البلاد.
شارك في التغطية كولين هاو ومويو شو، وتحرير مارك بوتر
معاييرنا: مبادئ الثقة في طومسون رويترز.
اترك ردك