شنغهاي (رويترز) – قال مصدران مطلعان إن البنوك الكبرى المملوكة للدولة في الصين كانت مشغولة بشراء اليوان في أسواق العملات يوم الثلاثاء لمنعه من التراجع أكثر من اللازم، مع تكثيف الشراء بعد أن خفضت وكالة موديز تصنيف الائتمان للصين. التوقعات سلبية بعد الظهر
وقالت المصادر إنه تم رصد بنوك الدولة وهي تقوم بمبادلة اليوان بالدولار الأمريكي في سوق المبادلة المحلية وتبيع تلك الدولارات بسرعة في السوق الفورية لدعم اليوان طوال جلسة التداول بأكملها.
لكن أحد المصادر قال إن بيع البنوك للدولار أصبح قويا للغاية بعد بيان موديز.
وكثيرا ما باعت البنوك الحكومية الصينية في العام الماضي الدولارات لإبطاء انخفاض اليوان مقابل الدولار الأمريكي. وكثيرا ما اعتبرت الأسواق هذه التحركات علامة على المحاولات الرسمية لتخفيف الضغط على العملة، على الرغم من أن البنوك يمكن أن تتداول أيضا لحساباتها الخاصة.
خفضت وكالة موديز يوم الثلاثاء توقعاتها بشأن التصنيف الائتماني للحكومة الصينية إلى سلبية من مستقرة، مستشهدة بتوقعات انخفاض النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والمخاطر الناجمة عن تصحيح عميق في قطاع العقارات الضخم في البلاد.
ومع تعثر الاقتصاد الصيني وارتفاع الدولار الأميركي حتى وقت قريب، شهد اليوان عاماً متقلباً، حيث انخفض بنسبة 6.14% مقابل الدولار عند نقطة ما قبل أن يعوض الكثير من الخسائر بسبب وجهات النظر الأخيرة التي تقول إن أسعار الفائدة الأميركية بلغت ذروتها.
وارتفع اليوان بنسبة 2.55% في نوفمبر، وهو أفضل شهر له هذا العام، لكنه لا يزال منخفضًا بنسبة 3% منذ بداية العام.
ومع ذلك، قال بعض المحللين إن تأثير قرار وكالة موديز على اليوان لن يكون مستدامًا.
وقال خون جوه، رئيس أبحاث آسيا في بنك ANZ: “القضايا التي يعاني منها قطاع العقارات ليست جديدة”.
وقال جوه “الخطوات التي اتخذتها السلطات مؤخرا من المفترض أن تصل إلى القاع قريبا. البيانات الأمريكية القادمة ستكون أكثر أهمية بالنسبة لاتجاه اليوان على المدى القريب”، في إشارة إلى سلسلة من الإجراءات الحكومية لإنعاش سوق العقارات.
(تغطية صحفية غرفة أخبار شنغهاي وتوم ويستبروك – إعداد محمد للنشرة العربية) تحرير جاكلين وونغ وكيم كوجيل
معاييرنا: مبادئ الثقة في طومسون رويترز.
اترك ردك