تباطؤ تضخم أسعار المواد الغذائية إلى أضعف معدل منذ 18 شهرًا

ارتفع تضخم أسعار المواد الغذائية بأبطأ وتيرة منذ 18 شهرًا في ديسمبر/كانون الأول، حيث خفض تجار التجزئة أسعارهم في الفترة التي سبقت عيد الميلاد.

وأظهر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المتاجر في اتحاد التجزئة البريطاني وشركة NielsenIQ أن أسعار المواد الغذائية في المملكة المتحدة قفزت بنسبة 6.7 في المائة على أساس سنوي الشهر الماضي، بانخفاض من 7.8 في المائة في نوفمبر، مسجلة أدنى قراءة منذ يونيو 2022.

وساعد انخفاض أسعار النبيذ والميناء والشيري قبل موسم الأعياد على توفير القليل من الراحة للأسر التي لا تزال تعاني من ضغوط تكلفة المعيشة.

التراجع: أظهر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المتاجر BRC-NielsenIQ أن أسعار المواد الغذائية في المملكة المتحدة قفزت بنسبة 6.7 في المائة على أساس سنوي في الشهر الماضي، مقارنة بنسبة 7.8 في المائة في نوفمبر.

بدأ تضخم أسعار المواد الغذائية في الارتفاع بعد تخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا، مع ارتفاع التكاليف وسط ارتفاع أسعار الطاقة وتعطيل سلسلة التوريد.

كما ساهمت الأحداث الجوية غير المتوقعة، ورفع الشركات للأجور استجابة لنقص العمالة، والحواجز التجارية المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المملكة المتحدة.

لكن التضخم تراجع بشكل ملحوظ خلال العام الماضي وسط انخفاض تكاليف الطاقة والأسمدة، والزيادات المتعاقبة لأسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا.

بلغ تضخم المواد الغذائية الطازجة ذروته عند 17.8 في المائة في أبريل، لكنه يبلغ الآن 5.4 في المائة، وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2022، في حين انخفض تضخم المواد الغذائية المحيطة إلى 8.4 في المائة.

ومع ذلك، أفاد اتحاد التجزئة البريطاني أن التضخم الإجمالي لأسعار المتاجر ظل ثابتًا عند 4.3 في المائة في ديسمبر بسبب ارتفاع تضخم المنتجات غير الغذائية من 2.5 في المائة في نوفمبر إلى 3.1 في المائة.

وقالت إن الارتفاع جاء بعد قيام تجار التجزئة بالاستثمار في الخصومات قبل الجمعة السوداء في الشهر السابق وقبل مبيعات يناير.

وحذرت هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني، من “عقبات على الطريق أمامنا”، بما في ذلك ارتفاع فواتير أسعار الأعمال اعتبارًا من أبريل/نيسان، والمزيد من عمليات التفتيش الحدودية على واردات الاتحاد الأوروبي.

اعتبارًا من نهاية شهر يناير، ستتطلب المنتجات النباتية والحيوانية “متوسطة الخطورة” والأغذية والأعلاف “عالية الخطورة” ذات الأصل غير الحيواني القادمة إلى المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي شهادات صحية.

ومن المقرر إجراء المزيد من الفحوصات الصحية والصحية، مثل فحص المنتجات المادية وإعلانات السلامة والأمن، في أبريل وأكتوبر.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن ترتفع أسعار الأعمال بنسبة 6.7 في المائة اعتباراً من بداية نيسان/أبريل، وذلك تماشياً مع معدل مؤشر أسعار المستهلكين في أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال ديكنسون: “يجب على الحكومة أن تفكر مرتين قبل فرض تكاليف جديدة على شركات البيع بالتجزئة، الأمر الذي لن يعيق الاستثمار الحيوي في المجتمعات المحلية فحسب، بل سيرفع الأسعار أيضًا للأسر المتعثرة”.