بنك أبوظبي الأول
أعلن بنك أبوظبي الأول، الخميس، عن إتمام إصداره الثاني من السندات الزرقاء بقيمة 20 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات.
ويأتي هذا الإصدار بحسب البنك بعد فترة وجيزة من طرحه لأوّل سنداته الزرقاء في أغسطس 2025، مؤكداً التزامه بتمويل المشاريع التي تسهم في حماية الموارد المائية والمحيطات وتعزيز القدرة على التكيّف مع تغير المناخ ودعم الاستدامة البيئية.
وتُعد السندات الزرقاء إحدى الأدوات المالية الحديثة والواعدة على المستوى العالمي، إذ تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في المبادرات الرامية إلى الحفاظ على الموارد البحرية، وحماية السواحل، وتعزيز النظم البيئية للكربون الأزرق.
ومع الإصدار الثاني من السندات الزرقاء، يصل إجمالي إصدارات البنك من هذه السندات إلى 70 مليون دولار، في إنجاز جديد يؤكد ريادة البنك في مجال التمويل الأزرق، وتماشياً مع إطار بنك أبوظبي الأول للتمويل المستدام لعام 2023 ومبادئ السندات الخضراء الصادرة عن الرابطة الدولية لأسواق رأس المال.
وسيتم تخصيص العائدات الصافية بالكامل لتمويل مشاريع في مجالي المياه والموارد البحرية تشمل: مرافق لمعالجة مياه الصرف الصحي توفر سعة يومية تبلغ 430 ألف متر مكعب، بما يتيح إعادة استخدام المياه للري في أبوظبي والعين، ومحطة جديدة لتحلية المياه تنتج 37 مليون لتر يومياً، وتعمل بمصادر الطاقة المتجددة وتبلغ قدرتها الإنتاجية 410 آلاف ميغاواط/ساعة سنوياً، مدعومة بسعة تخزين بطاريات تصل إلى 700 ميغاواط/ساعة، وإخضاع جميع المشاريع لإجراءات تقييم صارمة لرصد المخاطر المتعلقة بالبيئة والمجتمع والحوكمة، مع متابعة منتظمة لضمان تحقيق أثر بيئي واجتماعي ملموس.
وتساهم هذه المبادرات بشكل مباشر في تحقيق أهداف استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، وتعزز التزام الدولة بمسيرة التنمية البيئية والمستدامة.
وقال شارجيل بشير، رئيس الاستدامة في مجموعة بنك أبوظبي الأول، إن الإصدار الثاني من السندات الزرقاء يعكس التزام البنك المتواصل بدعم استدامة الموارد المائية وحماية البيئة البحرية في مختلف أنحاء دولة الإمارات، ويواصل البنك إرساء معايير جديدة للتمويل المستدام في المنطقة، في إنجازٍ يأتي في وقت محوري مع استضافة أبوظبي للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، حيث يفخر بنك أبوظبي الأول بمشاركته بصفته الشريك المصرفي الرئيسي والرسمي، وشريكاً فاعلاً في صياغة أجندة الاقتصاد الأزرق.
وأوضح أن أحدث إصدارات بنك أبوظبي الأول تؤكد التزامه بإبراز الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يحققه الابتكار المالي من أجل حماية الطبيعة والمجتمع، لافتاً إلى أن البنك يواصل بالتعاون مع السوق والمستثمرين، التزامه الراسخ بتمكين مستقبل أكثر شمولاً ومرونة واستدامة لدولة الإمارات وخارجها.
من جانبه، قال مات لوتون، رئيس قسم الاستثمار المؤثر في أدوات الدخل الثابت لدى “تي روو برايس”، إن الإصدار الثاني للسندات الزرقاء من بنك أبوظبي الأول يشكّل خطوة مهمة في مسيرة التمويل المستدام في المنطقة.
وأضاف :” يعكس هذا الاستثمار، الذي نفذناه نيابة عن عملائنا، مدى التزامنا بجمع وتحفيز رؤوس الأموال لدعم نمو الاقتصاد الأزرق”.
وأشار إلى أنه من خلال الشراكة مع بنك أبوظبي الأول، تساهم “تي روو برايس” في توجيه التمويلات نحو مشاريع هادفة تعزز مرونة الموارد المائية وتحمي النظم البحرية، إلى جانب توفير فرص استثمارية مجزية للعملاء، لافتا إلى أن هذه الصفقة تضع معياراً جديداً لمساهمة أسواق المال في تحقيق أثر بيئي واجتماعي إيجابي داخل دولة الإمارات وخارجها.
أبوظبي الأول يواصل توسعه الدولي بافتتاح فرعه الجديد في لندن
#بنك أبوظبي الأول
#أرباح أبوظبي الأول
اترك ردك