الحياة العملية اليوم مليئة بالتحديات والمزالق التي تتطور باستمرار. متى يكون من المناسب مواعدة زميل في العمل؟ هل يمكنك أن تطلب من فريقك العودة إلى المكتب خمسة أيام في الأسبوع؟ سواء كنت من جيل الطفرة الحائر، أو من جيل الألفية المشوش، أو من الجيل Z المرتبك، فإن كاتب عمودنا الرائع نيكولا هورليك موجود هنا لمساعدتك.
شركتي تريد مني أن أكون قائد فريق صغير. أنا حريص على التقدم، لكن ليس هناك الكثير من المال الإضافي، ولم يتحدث أحد عن التدريب. أنا متوتر، لأن الأهداف صعبة، وهناك شخصان قبلي لم يقوما بهذا الدور بشكل جيد.
يتكون الفريق من شخصيات وقدرات مختلفة جدًا، لذا سيكون الأمر صعبًا. بالإضافة إلى أن هناك مديرين متطلبين فوقي.
أريد أن أستمر، لكني لا أريد أن أتحطم وأحترق. إذا رفضت الوظيفة، فسيبدو الأمر سيئًا وستكون فرصة ضائعة. كيف يمكنني الحصول على وعد بزيادة أفضل في الراتب في المستقبل، وهل يجب أن أطلب منهم مكانًا في دورة قصيرة أو أي تدريب إداري آخر؟
لك، البتراء.
يجيب نيكولا: من الطبيعي أن تشعر بالتوتر بشأن الدور الجديد، خاصة إذا كان يتضمن إدارة أشخاص آخرين.
مما قلته، يبدو كما لو أن شركتك غير منظمة بعض الشيء. أنت على حق في اعتقادك أن المسؤولية الإضافية يجب أن تتضمن زيادة في الراتب، وإذا لم تكن قد قمت بإدارة الأشخاص من قبل، فيجب أن تحصل على التدريب وربما مرشد أو مدرب. عليك أن تسأل رئيسك إذا كان بإمكانك إجراء محادثة ثم تقول أنك تريد تولي هذا الدور، ولكنك تشعر أنه يجب أن تحصل على زيادة في الراتب وبعض المساعدة لضمان قدرتك على القيام بأفضل عمل ممكن للشركة.
لا داعي للقلق بشأن الاصطدام والحرق. يتساءل الجميع عن قدراتهم عندما يبدأون في الارتقاء في السلم الوظيفي، ولن تعرف ما إذا كنت جيدًا في إدارة الفريق إلا إذا حاولت بالفعل. إذا تلقيت المزيد من المال والدعم المناسب، سيكون لديك كل الحوافز لتحقيق النجاح. لا شك أنك ستشعر بأكثر من مجرد لمسة من “متلازمة المحتال” عندما تبدأ الدور، ولكنك ستزداد ثقتك بنفسك، وقبل أن تدرك ذلك، ستشعر وكأنك اتخذت الخطوة الصحيحة.
عندما كان عمري 30 عامًا، طُلب مني إدارة شركة كبرى لإدارة الصناديق. لقد واجهت نفس الأسئلة التي واجهتها، وبعد أن اتفقت على كل شيء مع مديري، شعرت بالقلق بشأن ما إذا كنت سأتمكن من التعامل مع الوظيفة أم لا.
كان هناك البعض في الفريق الذين كانوا يرغبون في رؤيتي أفشل، لكن آخرين كانوا داعمين للغاية. لقد أوضحت أننا فريق واحد، ولن تكون هناك سياسة وأن تركيزنا يجب أن ينصب على التغلب على منافسينا.
وبما أن العمل كان فاشلاً في السابق، كانت هناك رغبة عميقة داخل الفريق لتغيير الأمور. أردت منهم أن يشعروا بالفخر عندما يخبرون الناس بمكان عملهم.
وبعد فترة قصيرة نسبيًا، بدأ العمل في التحول واكتسب زخمًا لا يصدق. ومع اكتسابي الثقة بالنفس، اكتسب الفريق الثقة، وأصبح مكانًا رائعًا للعمل بالنسبة لنا جميعًا.
لذا، عليك أن تتقبل الأمر وتتحدث مع رئيسك في العمل حول الشروط التي أنت مستعد للتقدم بموجبها. ليس لدي أدنى شك في أنك وفريقك ستنجحون إذا قدمت لهم رؤية واضحة.
اترك ردك