التحفيز الصيني الأخير يرفع أسهم الأسواق الناشئة إلى أعلى مستوى في عامين

يبدو أن الجهود الأخيرة التي تبذلها الصين لدعم اقتصادها الراكد قد بدأت تؤثر بشكل غير مباشر على الأسواق في مختلف أنحاء العالم.

ارتفعت مؤشرات الأسواق الناشئة إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل 2022. وارتفع مؤشر MSCI للأسهم للاقتصادات الناشئة بنسبة 2% يوم الثلاثاء، مدعومًا بالمكاسب التي حققتها أسهم الشركات الصينية المدرجة في بورصة هونج كونج مثل Tencent Holdings Ltd. وAlibaba Group Holding Ltd.

ويأتي هذا الدعم بعد وقت قصير من إعلان الصين عن مجموعة من التدابير التحفيزية الجديدة لدعم اقتصادها الراكد وتعزيز الطلب المحلي.

وتشمل السياسات خفض أسعار الفائدة الرئيسية قصيرة الأجل، وخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي التي تملي حجم رأس المال الذي يتعين على البنوك الاحتفاظ به، وتقديم 800 مليار يوان صيني لدعم السيولة.

وعززت إجراءات التحفيز الجديدة أيضا مؤشر CSI 300 الصيني للأسهم المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، حيث أغلق المؤشر مرتفعا بنسبة 4.3% يوم الثلاثاء في أفضل يوم له في أربع سنوات.

وارتفع مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنحو 0.9%، بقيادة أسهم السلع الفاخرة، وسط آمال في تعافي الإنفاق الاستهلاكي الصيني الضعيف.

إن التدابير التحفيزية الصينية ــ بالإضافة إلى خفض كبير في أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع الماضي وتوقعات بمزيد من التيسير ــ تعمل على رفع ثقة المستثمرين في أكبر اقتصادين في العالم.

ومع ذلك، لا يزال بعض المحللين يخشون أن التدابير التحفيزية التي اتخذتها الصين لن يكون لها تأثيرات جذرية كافية لإنقاذ البلاد من مشاكلها الاقتصادية.

وفي مذكرة صادرة يوم الثلاثاء، قالت ينجروي وانج، الخبيرة الاقتصادية في شركة أكسا لإدارة الاستثمارات: “إن إعلان اليوم لا يشكل تغييراً جذرياً. وسوف تكون السياسة المالية المنسقة في الأمد القريب مهمة وضرورية لتحقيق انتقال فعال للاقتصاد”.

وأكد محللون في جولدمان ساكس هذا الشعور، وقالوا إن أسعار الفائدة الحكومية ومتطلبات الاحتياطي الأدنى، بالإضافة إلى التوجيهات النادرة بشأن السياسة المستقبلية، تشير جميعها إلى علامات على أن صناع السياسات يشعرون بقلق متزايد بشأن الرياح المعاكسة للنمو.

لكن المحللين يقولون إن المزيد من الدعم للطلب المحلي لا يزال ضروريا.

وقال المحللون في مذكرة يوم الثلاثاء “من المرجح أن تكون هناك حاجة لمزيد من إجراءات تخفيف الطلب – وخاصة التيسير المالي – لتحسين آفاق النمو في الصين”.

في الأشهر الأخيرة، واجه الاقتصاد الصيني صعوبة في الإفلات من ضعف معنويات المستهلكين، ويستمر في مواجهة قطاع العقارات المتعثر. ويقول المحللون إن هدف الحكومة المتمثل في نمو الناتج المحلي الإجمالي “حوالي 5%” بحلول نهاية العام أصبح غير مرجح على نحو متزايد، حيث تحركت السياسة الاقتصادية الكلية للحكومة ببطء شديد بحيث لم تتمكن من إحداث انتعاش.

اقرأ المقال الأصلي على موقع Business Insider