بقلم نيل ماكنزي
لندن (رويترز) – قالت مذكرة وساطة رئيسية من جولدمان ساكس للعملاء اطلعت عليها رويترز يوم الاثنين إن صناديق التحوط اشترت أسهم التكنولوجيا والإعلام الأمريكية بأسرع وتيرة في أربعة أشهر الأسبوع الماضي، مدفوعة بخفض أسعار الفائدة المتوقع من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بمقدار 50 نقطة أساس.
ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تجديد الإنفاق الصناعي، مما يسهل على الشركات اقتراض الأموال بتكاليف أقل وللمستهلكين شراء المنتجات التقنية، وكل هذا قد يفيد أسعار أسهم هذه الشركات.
ارتفعت الأسهم الأميركية الأسبوع الماضي بعد أول خفض لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في أربع سنوات، ليغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الجمعة مرتفعا 1.15%، مع انحسار مخاوف الركود واستيعاب المستثمرين لتداعيات تخفيف السياسة النقدية.
وذكرت مذكرة الوساطة الرئيسية أن صناديق التحوط وضعت ما يقرب من ثلاثة أمثال عدد المراكز الطويلة على الرهان على ارتفاع أسهم تكنولوجيا المعلومات، مقارنة بتلك التي راهنت ضدها.
وقالت مذكرة جولدمان ساكس إن الشراء في شركات أشباه الموصلات والمعدات ذات الصلة تفوق على البيع في الأجهزة التقنية، مثل مصنعي أجهزة الكمبيوتر والشاشات والأقراص الصلبة.
وأضافت المذكرة أن صناديق التحوط تخلت أيضا عن مراكزها القصيرة وأضافت رهاناتها الطويلة على شركات الإعلام التفاعلي والترفيه.
يتوقع المركز القصير انخفاض قيمة الأصول.
وأضافت أن قطاع التكنولوجيا والإعلام الأوسع نطاقا يشكل الآن ما يقرب من ثلث إجمالي صافي التعرض للمحفظة الاستثمارية في الولايات المتحدة.
وعلى النقيض من ذلك، كانت المنتجات الاستهلاكية هي الأكثر مبيعاً في دفتر الوساطة الرئيسي لغولدمان ساكس، وفقاً للمذكرة.
وتجاوزت المبيعات عمليات الشراء في أسهم السلع الاستهلاكية التقديرية الأميركية مثل الفنادق والمطاعم للمرة الأولى في أربعة أسابيع، كما عانى القطاع من أكبر عمليات بيع صافية في عام، بحسب المذكرة.
وأضافت أن إجمالي الرفع المالي، أو إجمالي اقتراض واستثمارات صناديق التحوط، بلغ نحو 278%، وهو من بين أعلى المستويات التي شهدناها هذا العام.
(إعداد نيل ماكنزي، تحرير أماندا كوبر وإميليا سيثول ماتاريس)
اترك ردك