(رويترز) – ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية قليلا مع ترقب المستثمرين مجموعة من البيانات الاقتصادية وتمسكهم بالآمال في أن يتوصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض كبير في أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الذي يبدأ يوم الثلاثاء.
بعد بداية متقلبة للأسبوع، أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جلسته السادسة على التوالي مرتفعا وبالقرب من أعلى مستوى قياسي يوم الاثنين، بمساعدة أسهم القطاع المالي والطاقة.
كما أغلق مؤشر داو جونز عند مستوى قياسي مرتفع. ومع ذلك، أنهى مؤشر ناسداك الجلسة على انخفاض مع تخلي المستثمرين عن أسهم التكنولوجيا، التي قادت معظم موجة الارتفاع هذا العام.
ارتفعت أسهم مايكروسوفت بنحو 2.0% في تعاملات ما قبل السوق في اليوم التالي لموافقة مجلس إدارة الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي على برنامج إعادة شراء أسهم جديد بقيمة 60 مليار دولار وزيادة أرباحها الفصلية بنسبة 10%.
ومن بين أسهم النمو، ارتفعت أسهم ألفابت وتيسلا بنسبة 0.63% و0.57% على التوالي، في حين ارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 0.30%. وحوم العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بالقرب من أدنى مستوياته في عامين.
في تمام الساعة 05:35 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت مؤشرات Dow E-minis بمقدار 84 نقطة أو 0.20%، كما ارتفعت مؤشرات S&P 500 E-minis بمقدار 17.75 نقطة أو 0.31%، كما ارتفعت مؤشرات Nasdaq 100 E-minis بمقدار 99 نقطة أو 0.51%.
وفي البيانات الاقتصادية، قد تؤثر تقارير الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة لشهر أغسطس/آب، المتوقعة في وقت لاحق من اليوم، على توقعات المستثمرين بشأن حجم أول خفض لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي هذا العام.
ومن المقرر أن يفتتح مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعا يستمر يومين، ويراهن المتداولون على احتمال بنسبة 67% أن يقرر البنك المركزي الأكثر نفوذا في العالم خفض تكاليف الاقتراض بمقدار أكبر قدره 50 نقطة أساس، وفقا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.
وانخفضت احتمالات خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى 33% من 66% في الأسبوع السابق، مع تركيز المستثمرين على تصريحات أحد صانعي السياسات السابقين التي تدعم خطوة كبيرة وعلامات على تباطؤ سوق العمل، من بين مؤشرات أخرى.
لكن موهيت كومار كبير خبراء الاقتصاد الأوروبي في جيفريز قال في مذكرة إن “النهج الأكثر أمانا بالنسبة لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هو خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس”، لكنه يترك الباب مفتوحا لخفض بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعات لاحقة. وأضاف “قرب موعد الانتخابات (الأمريكية) يعني أيضا أن هذا سيكون موقفا أكثر حيادا من الناحية السياسية”.
كان شهر سبتمبر/أيلول ضعيفا تاريخيا بالنسبة للأسهم الأميركية، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بنحو 1.20% خلال الشهر في المتوسط منذ عام 1928. وخسر المؤشر نحو 0.30% حتى الآن في سبتمبر/أيلول.
ومع ذلك، أظهر استطلاع لمديري صناديق بنك أوف أميركا تحسن معنويات المستثمرين العالميين في سبتمبر/أيلول 2024 للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران بفضل التفاؤل بشأن الهبوط السلس وخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
ومن بين الأسهم الأخرى، قفز سهم إنتل بنسبة 7.0% بعد التعاقد مع وحدة خدمات الحوسبة السحابية التابعة لشركة أمازون.كوم كعميل لتصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي المخصصة.
انخفضت أسهم فياسات بنسبة 5.0% بعد أن خفضت شركة جي بي مورجان تصنيفها الائتماني من “مرتفع الوزن” إلى “محايد”.
(إعداد يوهان إم. شيريان في بنغالورو؛ تحرير بوجا ديساي)
اترك ردك