انتعاش الأسهم الأوروبية بعد أسبوع كئيب مع التركيز على البنوك المركزية

بقلم برافاناف كاشياب وليزا بولين ماتاكال

(رويترز) – ارتفعت البورصات الأوروبية يوم الاثنين، متعافية من انخفاضات حادة في الأسبوع السابق مع تحول التركيز إلى خفض أسعار الفائدة المتوقع من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.

وأغلق المؤشر الأوروبي مرتفعا 0.8% بعد أن انخفض بنسبة 3.5% في الأسبوع السابق، وهو أسوأ أسبوع له منذ مارس/آذار 2023، حيث سعى المستثمرون إلى أصول أكثر أمانا وسط مخاوف من تباطؤ النمو العالمي.

وارتفعت البورصات الإقليمية الرئيسية بنسب تتراوح بين 0.7% و1% يوم الاثنين، حيث قادت الأسهم الفرنسية المكاسب.

وفي تسليط للضوء على المخاوف الاقتصادية المستمرة في المنطقة، أظهرت بيانات يوم الاثنين أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو انخفضت للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر/أيلول، حيث هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني.

يتصدر قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس المشهد. وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يخفف البنك المركزي سياسته بمقدار 25 نقطة أساس، وستراقب أي إشارات من رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بشأن إمكانية إجراء المزيد من التخفيضات هذا العام.

وقال محللون في بنك دانسكه “إن التباطؤ في سوق العمل والنشاط الاقتصادي منذ اجتماع يونيو/حزيران من شأنه أن يعزز الثقة في أن عملية انكماش الأسعار تسير على المسار الصحيح، وخاصة في ظل تباطؤ نمو الأجور”.

“نتوقع أن تؤكد لاجارد دخولها مرحلة التراجع، لكننا لا نتوقع التزاما بتوقيت محدد لمزيد من خفض أسعار الفائدة”.

وبالإضافة إلى اجتماعات البنوك المركزية، من المنتظر صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك أرقام التضخم من الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا وفرنسا، وأرقام الناتج المحلي الإجمالي البريطاني.

وستتم مراقبة أرقام التضخم في الولايات المتحدة عن كثب بحثا عن إشارات أخرى بشأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجتمع أيضا في وقت لاحق من هذا الشهر، سوف يخفف السياسة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس.

وسجلت جميع مؤشرات قطاع ستوكس 600 ارتفاعا، باستثناء خسارة 0.2% في قطاع العقارات، الذي أخذ قسطا من الراحة بعد ارتفاعه 4% في الأسبوع السابق.

وتفوق قطاع السفر والترفيه على القطاعات الأخرى، حيث ارتفع بنسبة 2.1%، مدعومًا بمكاسب بنسبة 5.3% في سهم Entain بعد أن قالت مجموعة المقامرة البريطانية إن نمو الإيرادات عبر الإنترنت في بداية النصف الثاني من عام 2024 كان أفضل من المتوقع.

انخفضت أسهم شركة أديداس (ETR:) بنسبة 3% بعد أن خفض بنك باركليز تصنيف السهم إلى “وزن متساو” من “وزن زائد”.

وهبط سهم يوبيسوفت إنترتينمنت 7% إلى قاع مؤشر ستوكس 600. وقال متعاملون لرويترز إن كانتور فيتزجيرالد خفضت تصنيف السهم إلى “محايد”.

وفي الوقت نفسه، قفز سهم شركة سوفينا بنحو 12% بعد أن أطلقت الشركة برنامجا ثانيا لإعادة شراء الأسهم.