-
حذر بنك أوف أميركا من أن تقرير الوظائف الساخن في أغسطس/آب والذي سيصدر يوم الجمعة قد يؤدي إلى انخفاض سوق الأسهم.
-
قد يؤدي رقم كبير في الرواتب غير الزراعية إلى إعادة ضبط توقعات خفض أسعار الفائدة، مما يؤثر على معنويات المستثمرين.
-
ويتوقع خبراء الاقتصاد إضافة 162 ألف وظيفة في أغسطس/آب، لكن البعض يتوقع أن تصل إلى 225 ألف وظيفة.
إن الخطر الأكبر الذي يواجه سوق الأسهم هذا الأسبوع هو تقرير الوظائف في أغسطس/آب الذي جاء أكثر سخونة من المتوقع، وفقا لبنك أوف أميركا.
وسلط البنك المركزي الضوء على المخاطر في مذكرة أصدرها يوم الاثنين، بحجة أن قراءة مرتفعة للغاية للتوظيف من شأنها أن تعيد تسعير عدد تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة هذا العام.
وقال أوسونج كوان، الخبير الاستراتيجي في بنك أوف أميركا: “يبدو أن أسواق الأسهم أكثر حماسة بشأن التخفيضات من القلق بشأن الركود المحتمل، وذلك من خلال العودة إلى مستويات قريبة من الارتفاع والأداء المتفوق للشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة ومؤشر ستاندرد آند بورز ذي الأوزان المتساوية”.
وأضاف: “إذا كان هذا صحيحا، فإن الخطر الرئيسي الذي يهدد الأسهم هذا الأسبوع يتمثل في بيانات قوية عن الوظائف غير الزراعية والتي تعيد تسعير أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى مستويات أعلى”.
ومن المقرر أن يصدر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس/آب صباح الجمعة. ويتوقع خبراء الاقتصاد إضافة 162 ألف وظيفة جديدة إلى الاقتصاد الشهر الماضي، وهو ما من شأنه أن يخفض معدل البطالة من 4.3% إلى 4.2% إذا كان دقيقاً.
ويتوقع خبراء الاقتصاد في بنك أوف أميركا خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مرتين فقط هذا العام، في حين أن السوق تقدر أسعار الفائدة بخفض “بحجم الركود” بمقدار 100 نقطة أساس، وفقا لأداة CME FedWatch.
إذا شهد الاقتصاد الأميركي انتعاشاً قوياً بعد تقرير الوظائف الضعيف في يوليو/تموز، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير في المشاعر في السوق وإثبات أن المستثمرين واثقون بشكل مفرط في مسار خفض أسعار الفائدة الذي ينتهجه بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وبحسب المذكرة، فمن المرجح أن يؤدي هذا إلى الضغط على سوق الأسهم هبوطاً، حيث أوصى كوان المستثمرين بتحوط مخاطر الهبوط من خلال فروق البيع في أكتوبر/تشرين الأول على مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
وتشمل العلامات الأخيرة على مرونة الاقتصاد تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني إلى 3.0% من 2.8%، فضلاً عن بيانات الإنفاق الشخصي القوية، التي قفزت بنسبة 0.5% على أساس شهري في يوليو/تموز.
وقال كوان “إن الاقتصاد يواصل دحض توقعات المشككين. لقد تباطأ النمو بالتأكيد مقارنة بالعام الماضي، ولكن ذلك حدث بوتيرة تدريجية”.
أحد الاستراتيجيين في وول ستريت الذي يتوقع تقريرا ساخنا عن الوظائف يوم الجمعة هو إد يارديني من يارديني للأبحاث.
وفي مذكرة للعملاء يوم الاثنين، قال يارديني إنه يتوقع إضافة ما بين 200 ألف إلى 225 ألف وظيفة إلى الاقتصاد الشهر الماضي.
إذا كانت هذه الأرقام صحيحة، فإنها ستتجاوز تقديرات الاقتصاديين وتتماشى مع تقارير الوظائف القوية التي شهدناها في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، وهو ما يدعم فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة كثيرا.
وقال يارديني “من غير المرجح للغاية أن يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بالسرعة والقدر اللازم أثناء دورات التيسير النقدي السابقة عندما تسببت الأزمات المالية في حدوث أزمات ائتمانية وركود”.
ورغم أن التوقعات المتفائلة التي يطرحها يارديني قد تكون بمثابة أخبار عظيمة للاقتصاد، إلا أنها قد تكون بمثابة رياح معاكسة لأسعار الأسهم في الأمد القريب.
اقرأ المقال الأصلي على موقع Business Insider
اترك ردك