بقلم جوناثان ستيمبل
(رويترز) – تجاوزت القيمة السوقية لشركة بيركشاير هاثاواي تريليون دولار يوم الأربعاء، مما يعكس ثقة المستثمرين في التكتل الذي بناه وارن بافيت على مدى ما يقرب من ستة عقود فيما يعتبره كثيرون وكيلا للاقتصاد الأمريكي.
انضمت بيركشاير إلى ست شركات أخرى، معظمها من قطاع التكنولوجيا، تتجاوز قيمتها تريليون دولار: أبل، وإنفيديا، ومايكروسوفت، وألفابت الشركة الأم لجوجل، وأمازون.كوم، وميتا بلاتفورمز الشركة الأم لفيسبوك.
ويستند التقييم إلى 553,234 سهمًا من الفئة أ و1,325,192,508 سهمًا من الفئة ب لشركة بيركشاير هاثاواي اعتبارًا من 23 يوليو. وقد أبطأت بيركشاير عمليات إعادة شراء أسهمها هذا العام.
وفي تعاملات الصباح، ارتفعت أسهم الفئة (أ) بنسبة 0.7% عند 696,005.94 دولار.
حققت العشرات من شركات بيركشاير في مجالات التأمين والطاقة والتصنيع والتجزئة والخدمات 22.8 مليار دولار من الأرباح في النصف الأول من العام، بزيادة قدرها 26% عن العام السابق.
تشمل هذه الشركات شركة جيكو للتأمين على السيارات، وشركة بي إن إس إف للسكك الحديدية، وشركة بيركشاير هاثاواي للطاقة، وأحذية الجري بروكس، ومثلجات ديري كوين، وسكاكين جينسو، وموسوعة الكتاب العالمي، وغيرها.
وتمتلك شركة بيركشاير أيضًا محفظة أسهم ضخمة بقيادة شركة أبل، على الرغم من أنها باعت أكثر من نصف أسهمها في أبل هذا العام.
وتشكل مبيعات الأسهم أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع حيازات بيركشاير من النقد وما يعادله إلى 276.9 مليار دولار اعتبارًا من 30 يونيو، معظمها في سندات الخزانة الأميركية.
ويتولى بافيت، الذي سيبلغ 94 عاماً في 30 أغسطس/آب، إدارة شركة بيركشاير منذ عام 1965.
عندما وصلت قيمة شركة بيركشاير هاثاواي إلى تريليون دولار، كانت أسهمها قد حققت مكاسب بنسبة تزيد عن 5,600,000% منذ العام الذي تولى فيه بافيت المسؤولية.
وهذا يعادل نحو 20% سنويا، وهو ما يقرب من ضعف المكسب السنوي في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بما في ذلك توزيعات الأرباح.
ولا يزال بافيت يمتلك أكثر من 14% من الشركة التي يقع مقرها في أوماها بولاية نبراسكا، على الرغم من تبرعه بأكثر من نصف أسهمه للجمعيات الخيرية منذ عام 2006.
وبحلول الثلاثاء، بلغت ثروة بافيت نحو 144.9 مليار دولار، مما يجعله سادس أغنى شخص في العالم، بحسب مجلة فوربس.
وبحلول يوم الثلاثاء، ارتفعت أسهم بيركشاير بنسبة 27% هذا العام، مقارنة بمكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 التي بلغت 18%.
(إعداد جوناثان ستيمبل في نيويورك، تحرير فرانكلين بول ونيك زيمنسكي)
اترك ردك