ارتفاع الأسهم الآسيوية بفضل بعض التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة، وقوة الين تثقل كاهلها

Investing.com– سجلت الأسهم الآسيوية أداء متباينا يوم الاثنين، حيث تلقت بعض الدعم من توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية على الرغم من تراجع الأسواق اليابانية وسط ضغوط من الين والرهانات على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان.

تلقت الأسواق الإقليمية دعما إيجابيا من وول ستريت، حيث اقتربت مؤشرات الأسهم الأميركية من مستويات قياسية مرتفعة يوم الجمعة بعد تعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول.

استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية في التعاملات الآسيوية، مع تحول التركيز إلى بيانات التضخم الرئيسية المقرر صدورها هذا الأسبوع، بالإضافة إلى أرباح شركة إنفيديا كوربوريشن (NASDAQ:) المحبوبة في السوق للحصول على المزيد من الإشارات بشأن طفرة الذكاء الاصطناعي.

تراجع مؤشر نيكي الياباني مع ارتفاع الين بشكل حاد

تأخرت الأسهم اليابانية عن الركب بسبب ارتفاع الين، حيث انخفض الدولار والين بنحو 1% لكل منهما.

وانخفض زوج الين – الذي يقيس كمية الين المطلوبة لشراء دولار واحد – بنسبة 0.4% وكان قريبا من أدنى مستوياته التي سجلها في وقت سابق من أغسطس/آب، وسط اقتناع متزايد بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا العام.

وعززت التعليقات المتشددة التي أدلى بها محافظ بنك اليابان كاوزو أويدا هذه الفكرة.

ضغطت قوة الين على الأسهم اليابانية الموجهة نحو التصدير، في حين قدمت احتمالات رفع أسعار الفائدة أيضا رياحا معاكسة لقطاعي التكنولوجيا والتصدير اللذين غذيا ارتفاع الأسهم اليابانية في وقت سابق من هذا العام.

كما أن ارتفاع قيمة الين يعمل على تقويض تجارة الفائدة من خلال العملة ــ والتي كانت بمثابة أداة لتدفقات رأس المال إلى الأسواق الآسيوية ذات العائد المرتفع.

ومن المتوقع أن يقدم تقرير السياسة النقدية الصادر عن بنك اليابان، والذي من المقرر أن يصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، المزيد من الإشارات بشأن مسار أسعار الفائدة اليابانية.

آمال خفض أسعار الفائدة تقدم بعض القوة، والصين تتخلف

وباستثناء اليابان، ارتفعت معظم الأسواق الآسيوية الأخرى، مقتفية أثر المكاسب التي حققتها وول ستريت وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية.

وارتفع مؤشر الأسهم الأسترالية 0.6% وعاد إلى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة، في حين أشارت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الهندية إلى افتتاح إيجابي إلى حد ما.

استقرت مؤشرات الأسهم في كوريا الجنوبية، مما ضغط على بعض الخسائر في أسهم شركات صناعة الرقائق الكبرى قبل نتائج شركة إنفيديا.

وارتفع مؤشر هونج كونج 0.8%، معوضا قدرا من الخسائر الحادة التي تكبدها في الجلسة السابقة، ومتجنبا أيضا الخسائر في أسواق البر الرئيسي الصيني.

وانخفضت مؤشرات الأسهم الصينية ومؤشرات البورصات العالمية بنسبة 0.4% و0.3% على التوالي، بسبب المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ التعافي الاقتصادي.

كما شعرت الأسواق بالقلق إلى حد ما بسبب سحب بنك الشعب الصيني نحو 101 مليار يوان (14.2 مليار دولار) من السيولة من السوق المفتوحة.

ورغم أن الانسحاب بدا وكأنه يهدف إلى تعزيز اليوان، فإنه أثار أيضا المخاوف بشأن حجم الدعم الذي تحشده بكين للاقتصاد الصيني.

لقد كان التباطؤ في الصين نقطة خلاف رئيسية فيما يتعلق بالمشاعر تجاه آسيا، كما ترك الأسواق الصينية متأخرة إلى حد كبير عن نظيراتها.