بقلم كريستوف ستيتز وتوم كاكنهوف
فرانكفورت/دوسلدورف (رويترز) – تحولت شركة تيسينكروب إلى تسجيل خسارة صافية ربع سنوية بسبب تكاليف أعلى من المتوقع لمشاريع قديمة وأوقفت بيع أحد أعمالها، مما يسلط الضوء على تحديات إعادة الهيكلة التي تواجه المجموعة الصناعية ويدفع أسهمها إلى مستوى منخفض جديد.
وتواجه الشركة الألمانية، التي خفضت توقعات أرباحها السنوية للمرة الثالثة الشهر الماضي، صعوبة في تعزيز تركيز إمبراطوريتها المترامية الأطراف وسط ضعف الطلب.
وعلى وجه الخصوص، فهي في خضم عملية مليئة بالصراع لبيع نصف الأسهم في قسم الصلب التابع لها إلى الملياردير التشيكي دانييل كريتينسكي.
قال جينز شولتي الرئيس المالي الجديد لشركة تيسنكروب (ETR:) ردا على سؤال حول كيفية استعادة الشركة لثقة المستثمرين إنها بحاجة إلى تحقيق أرباح أعلى وإحراز تقدم في إعادة الهيكلة.
أعلنت المجموعة، التي تصنع أيضا الغواصات وأجزاء السيارات، عن خسارة صافية بلغت 54 مليون يورو (59 مليون دولار) في الربع الثالث من السنة المالية، انخفاضا من ربح قدره 83 مليون يورو في العام السابق، وألقت باللوم أيضا على تكاليف إعادة الهيكلة في ذراعها لتجارة المواد.
بعد محاولة العثور على مشترٍ لأعمال هندسة الأتمتة الخاصة بها لبعض الوقت، قالت شركة تيسنكروب إنها أوقفت البيع وتستكشف تدابير إعادة هيكلة أعمق لوحدة توليد الطاقة التابعة للقسم.
وقال شولتي “إن الاتجاهات السوقية المتعارضة بشدة والتأثيرات لمرة واحدة عوضت التقدم المحرز في تحويل تيسينكروب في الربع الثالث”، وأشاد في الوقت نفسه بأداء المجموعة ربع السنوي في ظل الرياح المعاكسة العديدة.
وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 3.6% بحلول الساعة 0844 بتوقيت جرينتش، لتسجل أدنى مستوى قياسي لها مع كشفها عن نحو 80 مليون يورو من التكاليف الإضافية لمشاريع سابقة في أعمالها في مجال الأسمنت لم يتم حجزها مسبقا.
وتختلف شركة تيسنكروب حاليا مع قسم الصلب التابع لها TKSE فيما يتعلق بمستوى التمويل اللازم لضمان مستقبل مستقل، حيث قال رئيس TKSE سيجمار جابرييل الأسبوع الماضي إن الفجوة بين الجانبين تبلغ 1.3 مليار يورو.
(1 دولار = 0.9113 يورو)
اترك ردك