تباين أداء الأسهم الآسيوية مع هدوء التوترات في الأسواق العالمية في حين لا تزال حالة عدم اليقين مستمرة

طوكيو (رويترز) – سجلت الأسهم الآسيوية تداولات متباينة يوم الأربعاء، حيث ارتفع مؤشر اليابان القياسي لكنه سرعان ما فقد قوته بسبب الأنباء التي تفيد بأن رئيس الوزراء لن يسعى لإعادة انتخابه رئيسا للحزب الحاكم.

انخفض مؤشر نيكاي 225 القياسي في اليابان بنسبة 0.1% في التعاملات الصباحية إلى 36,192.93 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه ​​إس إكس 200 في أستراليا بنسبة 0.5% إلى 7,869.40 نقطة. وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.7% إلى 2,640.10 نقطة. وخسر مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0.3% إلى 17,127.65 نقطة، في حين انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.4% إلى 2,857.90 نقطة.

يسيطر الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان على الأغلبية في مجلس النواب، الذي يختار زعيم البلاد. وتشير استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الإعلام اليابانية إلى أن شعبية رئيس الوزراء فوميو كيشيدا تتراجع في الآونة الأخيرة وسط فضيحة تتعلق بأموال مشبوهة، فضلاً عن افتقاره إلى الشعبية بين الناخبين.

وقال كيشيدا في إعلانه عن قراره: “يتعين علينا أن نظهر أن الحزب الديمقراطي الليبرالي سوف يتغير. وستكون هذه هي الخطوة الأولى التي ستثبت ذلك بوضوح”.

وتنتشر التكهنات حول احتمال أن يتجه الحزب نحو اختيار سياسي أصغر سناً كزعيم له، مع طرح أسماء مثل شينجيرو كويزومي، نجل رئيس الوزراء السابق جونيشيرو كويزومي. ولا يزال كويزومي الأصغر سناً في الأربعينيات من عمره، وهو ما يمثل انحرافاً عن رؤساء الوزراء المسنين في الماضي.

كما عزز ارتفاع وول ستريت خلال الليل من تفاؤل المستثمرين. ورغم ارتفاع أسعار الأسهم اليابانية في وقت ما من التعاملات الصباحية، إلا أنها هبطت بسبب جني الأرباح، رغم أن الأسعار سرعان ما تعافت.

لا تزال الأسواق العالمية تسودها حالة من الحذر وسط حالة من عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأميركي. ومن المقرر أن يشهد الأسبوع المقبل صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية عن اليابان، بما في ذلك طلبات الآلات، وإحصاءات التجارة، وإحصاءات المسافرين من الخارج، والبطالة، وأسعار المستهلك. ويرى المحللون أن الاقتصاد الياباني لا يزال على أرض صلبة، وذلك بفضل الأداء القوي لبعض الشركات اليابانية.

ارتفعت الأسهم الأميركية إلى أحد أفضل أيامها هذا العام بعد أن جاء التقرير الأول من بين العديد من التقارير المرتقبة للغاية عن الاقتصاد هذا الأسبوع أفضل من المتوقع.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.7% مسجلا ثالث أفضل أداء يومي له في عام 2024 بعد أن أعلنت الحكومة الأميركية تباطؤ التضخم على مستوى الجملة الشهر الماضي بأكثر مما توقعه خبراء الاقتصاد. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 408 نقاط أو 1%، كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.3%.

يبدو أن التضخم في الولايات المتحدة، والذي كان مصدر قلق لسنوات، بدأ يتباطأ أخيراً. وهذا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يخفف من أسعار الفائدة المرتفعة.

تراجعت عوائد سندات الخزانة في سوق السندات بعد بيانات التضخم، حيث يظل المتداولون مقتنعين بأن اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل سيجلب أول خفض لأسعار الفائدة منذ انهيار كوفيد 19 في عام 2020. وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.84٪ من 3.91٪ في أواخر يوم الاثنين.

ولا يزال المستثمرون يترقبون تحديث الحكومة الأميركية بشأن التضخم، والذي من المتوقع أن يصدر في وقت لاحق من اليوم. ومن المقرر صدور تقرير يوضح حجم إنفاق المتسوقين الأميركيين في متاجر التجزئة يوم الخميس.

لا يزال الاقتصاد ينمو، ولا يتوقع العديد من خبراء الاقتصاد حدوث ركود، لكن التباطؤ الحاد في التوظيف في الولايات المتحدة الشهر الماضي أثار تساؤلات حول قوته.

وارتفعت أسهم ستاربكس بنسبة 24.5% بعد أن أقنعت بريان نيكول بترك وظيفته كرئيس تنفيذي لشركة تشيبوتلي مكسيكان جريل لتولي إدارة سلسلة المقاهي. وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم تشيبوتلي بنسبة 7.5%. وكان نيكول رئيسها التنفيذي منذ عام 2018 ورئيسها منذ عام 2020، وساعد أسهمها على الارتفاع بأكثر من 240% خلال السنوات الخمس حتى يوم الاثنين.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 90.04 نقطة إلى 5434.43 نقطة. وأضاف مؤشر داو جونز 408.63 نقطة إلى 39765.64 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 407.00 نقطة إلى 17187.61 نقطة.

وفي تجارة الطاقة ارتفع سعر الخام الأميركي القياسي 50 سنتا إلى 78.85 دولار للبرميل. وارتفع سعر خام برنت القياسي العالمي 44 سنتا إلى 81.13 دولار للبرميل.

وفي تداولات العملات، انخفض الدولار الأميركي إلى 146.82 ين ياباني من 146.84 ين. وبلغ سعر اليورو 1.0994 دولار، دون تغيير يذكر عن سعره عند 1.0995 دولار.

___

يوري كاجياما موجود على X: https://x.com/yurikageyama