الأسهم الشعبية: يرى المحللون أن BT مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية

ماذا يحدث هنا؟

حصل الملياردير المكسيكي كارلوس سليم على حصة 3.2 في المائة في BT هذا الأسبوع من خلال شركة عائلته.

وحقق سليم (84 عاما) ثروته من خلال شركة America Movil، وهي أكبر مجموعة للهاتف المحمول في أمريكا اللاتينية. وجاءت انقضاضه في الوقت الذي يمضي فيه أليسون كيركبي، رئيس شركة BT، الذي تولى منصب رئيس شركة الاتصالات العملاقة في فبراير، قدمًا في خطة تحول كبيرة.

ما هي خطط BT؟

كشف كيركبي عن نتائج العام بأكمله الشهر الماضي، وقال إن شركة BT ستهدف إلى توفير 3 مليارات جنيه إسترليني أخرى سنويًا بحلول نهاية عام 2029 من خلال تحديث العمليات وإغلاق الشبكات القديمة. وقالت إن مجموعة FTSE 100 كانت تستكشف “خيارات لجميع بصمتنا الدولية” والتي يمكن أن تشمل الشراكات وبيع أجزاء من الأعمال. لكن BT قالت إن المملكة المتحدة كانت محور تركيزها الأساسي.

وعلى الرغم من خطة خفض التكاليف، قال كيركبي إنه “لا يوجد تغيير” في مقترحاته لخفض ما يقرب من نصف القوى العاملة البالغة 130 ألفًا بحلول نهاية العقد، بما في ذلك حوالي 10 آلاف سيتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي.

وفي محاولة لجذب المستثمرين، قامت BT برفع أرباح العام بنسبة 4% إلى 8 بنسات للسهم.

ماذا تفعل الأسهم؟

تمتعت أسهم BT بارتفاع في الآونة الأخيرة حيث رحب المستثمرون بجهود كيركبي في التحول واستثمار سليم في المجموعة.

وارتفع السهم 6 في المائة في الأسبوع الماضي وارتفع 11.1 في المائة منذ بداية عام 2024.

لكن أسهم بريتيش تيليكوم لا تزال منخفضة منذ ذروتها في عام 2015، حيث يجادل المحللون بأنها مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية.

هل يجب عليك شراء الأسهم؟

وقد اقترح العديد من الخبراء أن الآن قد يكون الوقت المناسب للإضراب. وقالت كارين إيجان، خبيرة الاتصالات في شركة Enders Analysis، إن BT يمكن أن تكون رهانًا جيدًا للمستثمرين الذين يبحثون عن مكاسب طويلة الأجل.

ومع اعترافها بأن “العام لن يكون سهلاً بالنسبة للقطاع”، إلا أنها دعمت جهود BT لزيادة الأرباح. لكن الصناعة ابتليت بعوائد ضعيفة للمساهمين – مما يعني أن المستثمرين الذين يبحثون عن المال مقابل أموالهم يجب أن يتوخوا الحذر.

لماذا يتم تقييم شركات الاتصالات بأقل من قيمتها؟

كافحت مجموعات الاتصالات لجذب المساهمين بسبب ارتفاع الديون وهياكل الشركات الكبيرة، التي تعد المحافظة عليها مكلفة.

كما أنها تتعرض لضغوط لمواصلة تحديث بنيتها التحتية – أو المخاطرة بالتخلف عن المنافسين.

ولم تتدهور هذه الخلفية إلا في عصر أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم. كما أن سوق المملكة المتحدة مقومة بأقل من قيمتها مقارنة بالمؤشرات الخارجية – مما يزيد من صعوبة ازدهار شركات مثل بريتيش تيليكوم وفودافون.