أي شخص يمتلك كلبًا أليفًا يعرف مدى صعوبة مشاهدته وهو يكبر.
لكن الباحثين وجدوا الآن أن الإثراء الاجتماعي يمكن أن يعود بفوائد على أدمغة الكلاب المسنة، مما يشير إلى أنها فكرة جيدة حقًا تعليم كلب عجوز حيلًا جديدة.
استخدم العلماء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس التغيرات في بنية الدماغ لدى 43 من كلاب البيجل في منتصف العمر على مدى ثلاث سنوات.
خلال هذا الوقت، تم تدريب الكلاب يوميًا، ولعبت بمجموعة من الألعاب المختلفة، وسُمح لها “باللعب الحر” مع الكلاب الأخرى لمدة 30 دقيقة يوميًا.
وكشف التحليل أن حجم الحصين – منطقة الدماغ المرتبطة بالإدراك – زاد لدى جميع الكلاب بمعدل متوسط قدره 1.74 في المائة سنويا.
وكشف التحليل أن حجم الحصين – منطقة الدماغ المرتبطة بالإدراك – زاد لدى جميع الكلاب بمعدل متوسط قدره 1.74 في المئة سنويا.
وكان هذا على النقيض من الدراسات السابقة التي أجريت على كلاب البيجل، والتي أظهرت أن حجم هذه المنطقة من الدماغ يتناقص عادة بمرور الوقت.
ونشر الباحثون من جامعة كنتاكي وجامعة كاليفورنيا النتائج التي توصلوا إليها في مجلة علم الأعصاب.
وقالوا إن اكتشافهم يشير إلى أنه حتى بالنسبة للكلاب في منتصف العمر، فإن الإثراء الاجتماعي قد يكون مفيدًا لصحة الدماغ.
وكتبوا: “من اللافت للنظر أن حجم الحصين زاد في جميع الكلاب”.
“نحن نرى أن هذه الزيادات يمكن أن تعزى إلى المستويات العالية من الإثراء السلوكي في الدراسة الحالية التي شملت التفاعل الاجتماعي، والاستكشاف، والتمارين البدنية والتحفيز الحسي – وكلها معروفة بأنها تحفز عددا من التغيرات العصبية الحيوية.”
“لذلك يمكننا أن نستنتج أن تبني كلب وتقديم منزل محب له حتى عندما يكون في منتصف العمر قد يحسن طول عمره ويفيد صحته في سن الشيخوخة.”
“لا يضر أن تأخذ هذا كنصيحة مفيدة للعناية بالحيوانات الأليفة… فاللعب مع كلابك قد يكون مفيدًا لصحة دماغهم.”
وأضاف الباحثون أن التغيرات الدماغية المرتبطة بالعمر والتدهور المعرفي متشابهة بين الكلاب والبشر.
ولذلك، قد يرى أصحاب السن أيضًا فوائد من اللعب مع كلابهم.
اترك ردك