من المقرر أن يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعملية جراحية فتق تحت التخدير الكامل بعد اجتماع لحكومته الحربية مساء اليوم.
ويأتي هذا الإجراء مع احتدام الحرب في غزة بعد أن نفذت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن نائب رئيس الوزراء ووزير العدل ياريف ليفين سيتولى منصب رئيس الوزراء خلال العملية الجراحية للرجل البالغ من العمر 74 عاما.
وقال مكتبه إن الأطباء اكتشفوا الفتق يوم السبت خلال فحص روتيني، وبعد التشاور تم اتخاذ القرار بخضوع رئيس الوزراء لعملية جراحية بعد الانتهاء من جدول أعماله اليومي.
وخضع نتنياهو في السابق لعملية فتق في عام 2013 وتم تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب في العام الماضي.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيخضع لجراحة فتق الأحد، مشيرا إلى أنه سيخضع للتخدير الكامل.
اكتشف الأطباء الفتق يوم السبت خلال فحص روتيني. وسبق أن خضع لعملية فتق في عام 2013
ويأتي ذلك في الوقت الذي أصابت فيه غارة جوية إسرائيلية مخيما في مجمع مستشفى بوسط غزة، مما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 15 آخرين.
وأصابت الغارة واحدة من عدة خيام في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، حيث لجأ آلاف الأشخاص منذ أشهر بعد فرارهم من منازلهم في أماكن أخرى في المنطقة التي مزقتها الحرب.
وكان الصحفيون يعملون من خيام قريبة، وشهد مراسل وكالة أسوشيتد برس الهجوم وعواقبه.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب مركز قيادة لحركة الجهاد الإسلامي المسلحة، وزعم أن عمل المستشفى لم يتأثر.
وقد لجأ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مستشفيات غزة منذ بداية الحرب، معتبرين أنها آمنة نسبياً من الضربات الجوية. وتتهم إسرائيل حماس ومسلحين آخرين بالعمل داخل وحول المنشآت الطبية، وداهمت القوات عددا من المستشفيات.
وتداهم القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء وهو أكبر مستشفى في غزة منذ نحو أسبوعين وتقول إنها خاضت معارك ضارية مع النشطاء داخل المجمع الطبي وحوله. ويقول الجيش إنه قتل العشرات من المقاتلين، بما في ذلك كبار نشطاء حماس.
وتقول العائلات الفلسطينية التي فرت من المنطقة، بما في ذلك العديد ممن نزحوا بالفعل في وقت سابق من الحرب، إن الجنود الإسرائيليين أمروهم بالسير جنوبًا بعد أيام من القتال العنيف.
فثلث مستشفيات غزة فقط تعمل بشكل جزئي، على الرغم من أن الغارات الإسرائيلية تقتل وتجرح العشرات من الأشخاص كل يوم.
ويقول الأطباء إنهم يضطرون في كثير من الأحيان إلى علاج المرضى في طوابق المستشفى لأن جميع الأسرّة مشغولة، والعمل دون مخدر وغيره من الإمدادات الطبية الحيوية.
رجال فلسطينيون مصابون يرقدون على الأرض في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، في أعقاب القصف الإسرائيلي في 31 مارس/آذار.
فتى فلسطيني يتفقد منزل عائلته المدمر بعد غارة جوية إسرائيلية في مخيم المغازي للاجئين جنوب قطاع غزة في 31 مارس.
وقال فريق دولي من الأطباء الذين زاروا مؤخرا مستشفى شهداء الأقصى، حيث وقعت غارة يوم الأحد، إنهم شعروا بالرعب من التأثير المروع للحرب على الأطفال الفلسطينيين.
بدأت الحرب عندما اقتحم إرهابيون بقيادة حماس الحدود في 7 أكتوبر/تشرين الأول واجتاحوا جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وسحب حوالي 250 رهينة إلى غزة. وتم إطلاق سراح أكثر من 100 أسير العام الماضي مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.
وردت إسرائيل على الهجوم بواحدة من أكثر الحملات العسكرية فتكا وتدميرا في التاريخ الحديث، وهي الحملة التي أدت إلى نزوح نحو 80 في المائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن ديارهم.
وحذرت الأمم المتحدة وشركاؤها من احتمال حدوث مجاعة في شمال غزة المدمر والمعزول إلى حد كبير في وقت مبكر من هذا الشهر.
ويقول مسؤولون إنسانيون إن عمليات التسليم عن طريق البحر والجو ليست كافية وإن على إسرائيل أن تسمح بتقديم المزيد من المساعدات عن طريق البر. وأمرت المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة إسرائيل بفتح المزيد من المعابر البرية واتخاذ إجراءات أخرى لمعالجة الأزمة.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد إن ما لا يقل عن 32782 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء الحرب، من بينهم 77 نقلت جثثهم إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
رجل فلسطيني جريح يرقد على نقالة في ممر بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، بعد القصف الإسرائيلي في 31 مارس/آذار.
منظر لمنزل مدمر بعد غارة جوية إسرائيلية في مخيم المغازي للاجئين، جنوب قطاع غزة، في 31 مارس/آذار.
مساعدات إنسانية تتساقط في السماء باتجاه قطاع غزة بعد إسقاطها من طائرة في 31 مارس/آذار
ولا تفرق إحصائيات الوزارة بين المدنيين والمقاتلين، لكنها قالت إن النساء والأطفال يشكلون حوالي ثلثي القتلى.
وتقول إسرائيل إن أكثر من ثلث القتلى هم من المسلحين، رغم أنها لم تقدم أدلة تدعم ذلك، وتلقي باللوم على حماس في سقوط ضحايا من المدنيين لأن الحركة تعمل في مناطق سكنية.
وتحاول الولايات المتحدة وقطر ومصر التوسط في وقف إطلاق نار آخر وإطلاق سراح الرهائن منذ يناير/كانون الثاني. وتطالب حماس بأن يؤدي أي اتفاق من هذا القبيل إلى إنهاء الحرب وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية.
وقد رفض نتنياهو هذه المطالب وقال إن إسرائيل ستواصل القتال حتى تدمر قدرات حماس العسكرية والحكمية.
لكنه يتعرض لضغوط متزايدة للتوصل إلى اتفاق من عائلات الرهائن، الذين انضم بعضهم إلى المظاهرات الحاشدة المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة ليحل محله.
استؤنفت محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة يوم الأحد، ولكن لا توجد توقعات تذكر بتحقيق أي انفراجة.
اترك ردك