توصلت الدراسة إلى أن النساء يشعرن بمزيد من الغضب في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية

أكدت إحدى الدراسات ما عرفته النساء منذ قرون وهو أن الدورة الشهرية تؤثر بالفعل على مشاعرك.

يقول باحثون من جامعة إيست أنجليا أن النساء يشعرن بالغضب أكثر في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية.

كما أنهم أكثر عرضة للتعرض لاضطرابات في أنماط نومهم خلال هذه الفترة.

وقالت الدكتورة جو باور، المؤلفة المشاركة في الدراسة: “يوفر بحثنا رؤى قيمة حول التفاعل المعقد بين دورات الحيض والعواطف والنوم وتأثير التقلبات الهرمونية على صحة المرأة”.

ومن خلال فهم كيفية تفاعل هذه العوامل، يمكننا معالجة الاحتياجات الفريدة للنساء بشكل أفضل فيما يتعلق بصحة النوم والرفاهية العاطفية.

يقول باحثون من جامعة إيست أنجليا إن النساء يشعرن بالغضب أكثر في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية (صورة مخزنة)

تمت دراسة الأعراض التي يمكن أن تعاني منها النساء في الأسابيع التي تسبق الدورة الشهرية – والمعروفة أيضًا باسم متلازمة ما قبل الحيض (PMS) – على نطاق واسع لسنوات.

ومع ذلك، حتى الآن، لم يتم تقييم الارتباط بين مراحل الدورة الشهرية والحالات العاطفية ونوعية النوم.

وفي دراستهم الجديدة، قام الفريق بتحليل بيانات من 51 امرأة سليمة تتراوح أعمارهن بين 18 و35 عاما، وكان لديهن فترات منتظمة ولم يتناولن وسائل منع الحمل الهرمونية.

أكملت النساء تقارير ذاتية يومية عن نومهن وعواطفهن، وارتدين ساعات لتتبع النوم على مدار شهرين من الدورة الشهرية.

وكشفت النتائج أن النساء تعرضن لاضطرابات في أنماط نومهن في الأيام التي سبقت الدورة الشهرية.

خلال ما يسمى بالمرحلة المحيطة بالدورة الشهرية، أبلغت النساء أيضًا عن زيادة مشاعر الغضب مقارنة بالمراحل الأخرى من الدورة الشهرية.

عانت النساء من اضطرابات في أنماط نومهن في الأيام التي سبقت الدورة الشهرية (صورة مخزنة)

عانت النساء من اضطرابات في أنماط نومهن في الأيام التي سبقت الدورة الشهرية (صورة مخزنة)

علاوة على ذلك، أبلغت النساء عن انخفاض المشاعر الإيجابية – بما في ذلك الهدوء والسعادة والحماس – خلال هذه المرحلة.

بشكل عام، تشير النتائج إلى أن التقلبات الهرمونية قد تؤثر على اضطرابات النوم والاضطراب العاطفي لدى النساء.

وأضاف الدكتور باور: “إن آثار هذا البحث تصل إلى أبعد من مجرد الإعداد الخاضع للرقابة، حيث توفر مسارات محتملة للتدخلات والعلاجات التي تهدف إلى تحسين نوعية النوم والمرونة العاطفية لدى النساء”.

يسلط الباحثون الضوء على العديد من القيود المهمة في الدراسة.

وتم جمع البيانات في ذروة جائحة كوفيد-19، ولا يمكن معرفة تأثير ذلك بشكل كامل.

وكان حجم العينة أيضًا صغيرًا جدًا، ومن الضروري إجراء دراسة أكبر للتحقق من النتائج.

ما هي الدورة الشهرية؟

الدورة الشهرية (متلازمة ما قبل الحيض) هي اسم الأعراض التي يمكن أن تعاني منها النساء في الأسابيع التي تسبق الدورة الشهرية.

تمت صياغة عبارة “توتر ما قبل الحيض” لأول مرة في عام 1931، ومصطلح متلازمة ما قبل الحيض بعد حوالي 20 عامًا.

يقال أن الأعراض تشمل:

تقلب المزاج

الشعور بالضيق أو القلق أو الانفعال

التعب أو صعوبة في النوم

الانتفاخ أو آلام في البطن

حنان الثدي

الصداع

جلد متقطع أو شعر دهني

تغيرات في الشهية والدافع الجنسي

وفي حين ينصح الخبراء بمحاولة إدارة الأعراض عن طريق تناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كاف من النوم وممارسة التمارين الخفيفة مثل اليوغا، فإن علاجات الحالات الأكثر شدة تشمل تناول حبوب منع الحمل، والعلاج السلوكي المعرفي ومضادات الاكتئاب.

كانت هناك دراسات نفسية تدعي الكشف عن مدى تأثر النساء بالتغيرات الهرمونية.

ومع ذلك، في عام 2012، أجرت سارة رومان، أستاذ الطب النفسي، مراجعة لفحص الأبحاث السائدة حول الدورة الشهرية وخلصت إلى أنه من بين 47 دراسة، لم يجد ما يقرب من 40 في المائة منها أي ارتباط بين الحالة المزاجية والدورة الشهرية للمرأة.

تعترف هيئة الخدمات الصحية الوطنية بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية كحالة، لكنها تقول إنه “ليس مفهومًا تمامًا” سبب إصابة النساء بها، قائلة فقط إنه “قد يكون بسبب التغيرات في مستويات الهرمونات أثناء الدورة الشهرية”.