النفط الليبي
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس الاثنين إن شركتي النفط بي.بي وشل اتفقتا معها على إجراء دراسات لاستكشاف وتطوير الهيدروكربونات في ثلاثة حقول نفطية ليبية.
وليبيا هي ثاني أكبر منتج للنفط في أفريقيا وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لكنها تعاني من اضطراب في الأنشطة النفطية بسبب النزاعات بين الفصائل المسلحة المتنافسة على عوائد النفط والتي أدت في كثير من الأحيان إلى إغلاق حقول.
ويتحفظ المستثمرون الأجانب على ضخ استثمارات في ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011. ومع ذلك، أعلنت شركات نفط كبرى مثل إيني الإيطالية وأو.إم.في النمساوية وبي.بي وريبسول الإسبانية استئناف أنشطة الاستكشاف في ليبيا العام الماضي بعد توقف دام نحو عشر سنوات.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن شركة بي.بي ستعيد فتح مكتبها في طرابلس خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وذكرت أنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة بي.بي لدراسة “تقييم الإمكانيات المحتملة للاستكشاف وإنتاج الهيدروكربونات في حقلي المسلة والسرير وبعض مناطق الاستكشاف المحيطة بهما”.
ومن المقرر أيضا أن تدرس بي.بي إمكانات النفط والغاز “غير التقليدية” على نطاق أوسع داخل البلاد، وهو ما يشير إلى استخراج الهيدروكربونات من التكوينات الصخرية المسامية، وهو ما يتطلب تقنيات استخراج متخصصة مثل التكسير الهيدروليكي.
عادت شركة النفط البريطانية العملاقة إلى ليبيا في 2007 باتفاق استكشاف وتقاسم إنتاج يغطي منطقتي استكشاف بريتين ومنطقة بحرية مع المؤسسة، والذي تم تعليقه لاحقا بسبب إعلان حالة القوة القاهرة.
وفي 2022، استحوذت إيني على 42.5 بالمئة وتولت تنفيذ الاتفاق، فيما احتفظت بي.بي بحصة 42.5 بالمئة، بينما تمتلك المؤسسة الليبية للاستثمار النسبة المتبقية البالغة 15 بالمئة. وتم رفع حالة القوة القاهرة رسميا في 2023، مما سمح باستئناف أعمال الاستكشاف البرية.
وفي سياق منفصل، قالت المؤسسة إنها اتفقت مع شركة شل على “تقييم المؤملات (الإمكانات) الهيدروكربونية وتنفيذ دراسة جدوى تقنية واقتصادية شاملة لتطوير حقل العطشان وحقول أخرى مملوكة بالكامل للمؤسسة”.
اترك ردك