استقرت أسعار النفط في نطاق ضيق، الأربعاء، مع بقاء المستثمرين حذرين قبيل خفض محتمل لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة وإعلان توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للعام المقبل، بينما تلقت الأسعار بعض الدعم من انخفاض مخزونات الخام الأميركية.
تحركات الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 42 سنتا أو 0.57 بالمئة إلى 73.61 دولارا للبرميل بحلول الساعة 12:01 بتوقيت غرينتش.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 47 سنتا أو 0.67 بالمئة إلى 70.55 دولارا للبرميل.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي سعر الفائدة ربع نقطة مئوية اليوم الأربعاء، لكنه سيشير إلى نهج حذر في تيسير السياسة النقدية خلال العام المقبل.
ومن المقرر أن يصدر المجلس بيانا بشأن السياسة النقدية في الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش، يليه تصريحات من رئيسه جيروم باول.
وتعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تقليل تكاليف الاقتراض، مما قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات الخام هبطت 4.69 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر.
وقالت المصادر إن مخزونات البنزين ارتفعت 2.45 مليون برميل، كما صعدت مخزونات نواتج التقطير 744 ألف برميل.
وستنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات مخزونات النفط اليوم الأربعاء.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى “يو.بي.إس”: “من المرجح أن تحد مخاوف الحرب التجارية وعدم اليقين بشأن مدى قوة خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة العام المقبل من الاتجاه الصعودي في الوقت الحالي”.
وفي الوقت نفسه، اعتمد الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، مضيفا 33 سفينة أخرى من “أسطول الظل” الروسي المستخدم لنقل النفط الخام أو المنتجات البترولية.
كما فرضت بريطانيا عقوبات على 20 سفينة لنقل النفط الروسي.
وقد تؤدي العقوبات الجديدة إلى زيادة تقلب أسعار الخام على الرغم من أنها لم تنجح حتى الآن في إبعاد روسيا عن تجارة النفط العالمية.
اترك ردك