القاهرة (رويترز) – قال مسعفون إن الجيش الإسرائيلي واصل الضغط على شمال قطاع غزة يوم الأربعاء وقصف إحدى ضواحي مدينة غزة وطلب من السكان في الجزء الأوسط من القطاع إخلاء منطقة يطلق فيها نشطاء الصواريخ.
وأدت غارات جوية على الشجاعية، إحدى ضواحي مدينة غزة، إلى مقتل ثمانية فلسطينيين على الأقل، بحسب خدمات الطوارئ المحلية. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي ولم يتضح على الفور من الذي قُتل في الهجوم.
وفي البريج بوسط غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب ناشطا كان يعمل في منطقة أطلقت منها صواريخ على إسرائيل في اليوم السابق. وكان المتحدث باسمها باللغة العربية قد أمر الناس بمغادرة المنطقة قبل الغارة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن شخصين قتلا في تلك الغارة و15 آخرين في غارة جوية في جباليا. ولم يرد تأكيد فوري من مسؤولي الصحة في غزة.
وتم إخلاء جزء كبير من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا الشمالية من السكان وتدميرها، مما أثار تكهنات، وهو ما تنفيه إسرائيل، بأنها تعتزم الاحتفاظ بالمنطقة كمنطقة عازلة بعد انتهاء القتال في غزة.
وتقول إسرائيل إن حملتها المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريبا في شمال غزة تهدف إلى منع نشطاء حماس من إعادة تجميع صفوفهم. ويقول الجيش إن تعليماته للمدنيين بالإخلاء تهدف إلى إبعادهم عن الأذى.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون في الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في غزة وأن عمليات الإجلاء تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان.
ووفقاً للدفاع المدني الفلسطيني، غمرت الأمطار الغزيرة أكثر من 1500 خيمة تؤوي النازحين في جميع أنحاء غزة خلال اليومين الماضيين، مما ترك الناس معرضين للبرد، وتضررت ممتلكاتهم.
وأدت الحملة الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 45500 فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع الذي تديره حماس. ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتحول جزء كبير من القطاع الساحلي الصغير إلى أنقاض.
اندلعت الحرب بسبب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي قُتل فيه 1200 شخص واحتجز 251 آخرين كرهائن في غزة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
اترك ردك