Investing.com – قد يؤدي تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى فرض تعريفات جمركية جديدة، حيث من المحتمل أن تتحمل الأسواق الناشئة العبء الأكبر وليس الصين نفسها، وفقًا لبنك UBS.
فقد انخفضت أسعار الصادرات الصينية بنسبة 18% عن الذروة التي بلغتها بعد الجائحة، في حين انخفضت أسعار الصادرات العالمية بنسبة 5% فقط. وكان هذا التأثير الانكماشي الكبير سبباً في تعزيز القدرة التنافسية للصادرات الصينية، مع ارتفاع حجم الصادرات الصينية بنسبة 38% على مدى الأعوام الخمسة الماضية مقارنة بنحو 3% فقط على مستوى العالم.
ويشير محللو بنك UBS إلى أن التعريفات الجمركية الجديدة على الصين يمكن أن تؤدي إلى تعميق الضغوط المدفوعة بالتصدير على الاقتصادات الناشئة الأخرى بدلاً من الصين نفسها.
ويشير بنك UBS إلى أن السوق لم يستوعب المخاطر بشكل كامل، مشددًا على أن تقييمات أسهم الأسواق الناشئة لا تزال أعلى بنسبة 30% مما كانت عليه خلال النزاعات التجارية السابقة بين الولايات المتحدة والصين على الرغم من العوائد الضعيفة على الأسهم.
ويشير البحث أيضًا إلى نقاط الضعف في الصناعات الحساسة للتعريفات الجمركية مثل الصلب والسيارات والبنية التحتية للنقل، والتي تشكل حصة أكبر من مؤشرات أسهم الأسواق الناشئة مقارنة بالأسواق المتقدمة. علاوة على ذلك، فإن تحول العجز التجاري الأميركي بعيداً عن الصين ونحو دول مثل المكسيك وفيتنام وتايوان من شأنه أن يجعل أسهم الأسواق الناشئة أكثر عرضة لسياسات الحماية.
وفي حين يعتقد بعض المستثمرين أن هذه المخاطر تنعكس بالفعل في أسعار أصول الأسواق الناشئة، فإن بنك UBS يعارض ذلك قائلاً إن التفاؤل بشأن توقعات نمو الأرباح وهوامش الائتمان المضغوطة تشير إلى خلاف ذلك.
اترك ردك