Investing.com – مع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مشهد السوق، يتساءل المستثمرون عما إذا كان ارتفاع الذكاء الاصطناعي، الذي كان يتركز سابقًا في عدد قليل من أسهم التكنولوجيا الرئيسية، يتسع الآن ليشمل نطاقًا أوسع من الصناعات. ويشير التحليل الأخير إلى أن السوق ربما يدخل بالفعل مرحلة جديدة.
ووفقا لمذكرة صادرة عن شركة كابيتال إيكونوميكس، في حين تركزت طفرة الذكاء الاصطناعي الأولية على شركات أشباه الموصلات ومقدمي الحوسبة السحابية، فإنها تلاحظ الآن تأثيرا أكثر انتشارا، مع توسع التطبيقات إلى قطاعات مثل الرعاية الصحية، والتمويل، والأتمتة الصناعية.
يعكس هذا الارتفاع الأوسع تحولاً حيث بدأت الشركات عبر مختلف الصناعات في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها. ويسلط التقرير الضوء على شركات الرعاية الصحية التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي في التشخيص، والمؤسسات المالية التي تنشر الذكاء الاصطناعي لإدارة المخاطر، والشركات الصناعية التي تستخدم الأتمتة لتحسين الكفاءة.
ومع ذلك، فإن وتيرة التبني تختلف بشكل كبير. وأشارت شركة كابيتال إيكونوميكس إلى أن “خطاب الذكاء الاصطناعي آخذ في التوسع، لكن السرعة التي يمكن بها للشركات ترجمة الإمكانات إلى ربحية غير متساوية”. على سبيل المثال، تعتبر قطاعات مثل تجارة التجزئة والطاقة أبطأ في اعتماد الذكاء الاصطناعي بسبب التحديات في البنية التحتية وتخصيص رأس المال.
وعلى الرغم من هذه الفوارق، يؤكد التقرير أن حماس السوق لا يزال قويا، مدفوعا بالاستثمار المستمر في الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والمبادرات الحكومية الداعمة للابتكار. إن استمرار هذا الاتساع في ارتفاع الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل سوف يعتمد على الاختراقات التكنولوجية وظروف الاقتصاد الكلي.
في الوقت الحالي، يبدو أن صعود الذكاء الاصطناعي مستعد للتوسع إلى ما هو أبعد من المرشحين الأوائل، مما يفتح فرصًا جديدة لقطاعات متنوعة ويشير إلى مرحلة تحويلية محتملة للأسواق العالمية.
اترك ردك