ناسا تضيق تشكيلة طاقم Crew-9 لاستيعاب رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية

قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) يوم الجمعة إنها ستستبدل اثنين من أفراد الطاقم في رحلة سبيس إكس القادمة لاستيعاب رائدي الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية اللذين وصلا على متن كبسولة ستارلاينر المعيبة التابعة لشركة بوينج.

سيحل رائدا الفضاء التابعان لوكالة ناسا، بوتش ويلمور وسوني ويليامز، وهما طيارا اختبار عسكريان سابقان انطلقا على متن مركبة الفضاء ستارلاينر في يونيو/حزيران، محل زينا كاردمان وستيفاني ويلسون في مهمة سبيس إكس.

في الأسبوع الماضي، اعتبر مسؤولون في وكالة ناسا أن المشكلات المتعلقة بنظام الدفع في مركبة ستارلاينر محفوفة بالمخاطر للغاية بحيث لا يمكن إعادة أول طاقم منها إلى الوطن كما هو مخطط له، مما وجه ضربة كبيرة لبرنامج الفضاء المتعثر لشركة بوينج.

أجلت وكالة ناسا موعد مهمة مركبة الفضاء “كرو دراجون” التابعة لشركة “سبيس إكس”، والتي كان من المقرر في البداية أن تحمل أربعة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في 18 أغسطس، إلى “ليس قبل” 24 سبتمبر.

وقالت ناسا في بيان إن كاردمان، الذي تم اختياره في البداية قائدا للمهمة، وويلسون، المتخصص في المهمة، لا يزالان مؤهلين لإعادة تعيينهما في مهام مستقبلية.

وسوف يستمر نيك هاج ورائد الفضاء ألكسندر جوربونوف من روسكوزموس كجزء من الطاقم وسوف يعودان مع ويلماور وويليامز في فبراير 2025.

وقالت وكالة الفضاء إن هيج، الذي تم تعيينه في البداية كطيار، سيتولى الآن منصب القائد، بينما سيحتفظ جوربونوف بدوره كمتخصص في المهمة.

© Reuters. صورة أرشيفية: محطة الفضاء الدولية (ISS) التي صورها أفراد طاقم البعثة 56 من مركبة فضائية سويوز بعد الانفصال، 4 أكتوبر 2018. وكالة ناسا/روسكوزموس/توزيع عبر رويترز/صورة أرشيفية

ويشكل قرار وكالة ناسا الاستعانة بمنافسة بوينج الرئيسية في مجال الفضاء، سبيس إكس، لإعادة رواد الفضاء انتكاسة أخرى لشركة صناعة الطائرات الأمريكية المتعثرة، ويمثل أحد أهم قرارات ناسا منذ سنوات.

كانت شركة بوينج قد علقت آمالها في مجال الفضاء على نجاح مهمة اختبار ستارلاينر، على أمل أن تساعد في إنقاذ البرنامج المتعثر بعد سنوات من تحديات التطوير.