مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024، يدرس محللو TD Cowen الكيفية التي قد تتعامل بها كامالا هاريس مع السياسة النقدية بشكل مختلف عن دونالد ترامب إذا تم انتخابها.
أبلغ البنك المركزي الأوروبي المستثمرين في مذكرة هذا الأسبوع أنه في حين قد لا يكون هناك اختلاف جوهري في الأهداف النهائية لسياساتهم النقدية – أسعار فائدة منخفضة، وتضخم منخفض، وتشغيل عالي – فإن نهجهم قد يتباعد بشكل كبير.
ويشير تي دي كاون إلى أن هاريس وترامب من المرجح أن يفضلا السياسات التي تحافظ على رضا الناخبين. ومع ذلك، فإن الاختلاف الرئيسي يكمن في أساليبهما.
“من غير المرجح أن يحاول هاريس الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ومن المرجح أن يستمر في ترشيح خبراء اقتصاديين يعطون الأولوية لاستقلال البنك المركزي”، بحسب محللي تي دي كاون.
ويشير هذا إلى أن هاريس سوف يحافظ على نهج أكثر تقليدية وغير تدخلي، مما يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بالعمل بشكل مستقل، وهو ما قد يكون مطمئنا لمستثمري السندات.
في المقابل، يشير تي دي كاون إلى أن ترامب أعرب مرارا وتكرارا عن رغبته في الحصول على مزيد من النفوذ على قرارات أسعار الفائدة.
ويعتقد محللو البنك أن ترامب من المرجح أن يقوم بترقية الأفراد إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذين هم أكثر استعدادا لمنحه “مقعدا على الطاولة”.
وقد يكون لهذا آثار كبيرة على سوق السندات، حيث أن أي إضعاف محسوس في تركيز بنك الاحتياطي الفيدرالي على التضخم المستقر قد يؤدي إلى فقدان الثقة ويستلزم “رفع أسعار الفائدة بما يؤدي إلى الركود” لاستعادة الاستقرار.
وقال تي دي كاون، “نعتقد أن هذا الأمر مهم فقط إذا كانت سوق السندات تنظر إلى تدخل ترامب على أنه يضعف تركيز بنك الاحتياطي الفيدرالي على التضخم المستقر، حيث أن فقدان الثقة قد يتطلب رفع أسعار الفائدة بما يؤدي إلى الركود لمواجهة ذلك”.
وبشكل عام، ورغم أن المرشحين قد يسعيان إلى تحقيق نتائج اقتصادية مماثلة، فإن نهج هاريس من المرجح أن ينطوي على تدخل أقل مباشرة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، في حين قد يسعى ترامب إلى لعب دور أكثر تدخلا في السياسة النقدية.
اترك ردك