ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية يوم الأربعاء مع استيعاب وول ستريت لإشارة رئيسية بشأن أسعار المستهلك من المقرر أن تساعد في تشكيل مستقبل سياسة أسعار الفائدة في الأمد القريب. وارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (ES=F) ومؤشر ناسداك (NQ=F) بنحو 0.2%. وحومت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي (YM=F) بالقرب من الخط الثابت.
أظهر مؤشر أسعار المستهلك (CPI) أن زيادات الأسعار ظلت ثابتة إلى حد كبير في يوليو. ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 2.9٪ على أساس سنوي في يوليو، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها التضخم الرئيسي إلى أقل من 3٪ منذ عام 2021. وعلى أساس “أساسي”، مع إزالة تكاليف الغذاء والطاقة، ارتفعت الأسعار بنسبة 3.2٪ على أساس سنوي. يتوافق كلا الرقمين إلى حد كبير مع توقعات وول ستريت.
ارتفعت أسعار وول ستريت يوم الثلاثاء على خلفية بيانات التضخم الإيجابية التي قد تنبئ باتجاه مماثل في أسعار المستهلك. فقد ارتفع مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس التضخم بالجملة في الاقتصاد الأميركي، بنسبة 2.2% فقط على أساس سنوي في يوليو/تموز، وهو ما يتماشى تقريبا مع هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
إن إشارات التضخم مجتمعة قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الاقتراب من خفض أسعار الفائدة. وحتى أكثر أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي تشدداً يشيرون إلى أنهم بحاجة إلى المزيد من البيانات الجيدة ليكونوا مستعدين لدعم خفض أسعار الفائدة. ومن المرجح أن يؤدي المزيد من علامات تباطؤ التضخم، إلى جانب تباطؤ سوق العمل، إلى ترك بنك الاحتياطي الفيدرالي في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر/أيلول.
وبحسب أداة CME FedWatch، فإن المتداولين يتفقون على خفض الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الشهر المقبل ــ والسؤال هو إلى أي مدى. ويراهن أكثر من نصف المراهنين على خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، في حين يظل الباقون على خفض بمقدار 25 نقطة.
يعيش1 تحديث
اترك ردك