سوق الأسهم اليوم: ارتفاع الأسهم الآسيوية، بدعم من عودة وول ستريت القوية من انزلاق مبكر

طوكيو (رويترز) – ارتفعت الأسهم الآسيوية في الغالب يوم الخميس، مدعومة بالمكاسب التي حققتها وول ستريت بقيادة عدد قليل من شركات التكنولوجيا الكبرى المؤثرة.

ارتفع مؤشر نيكي 225 القياسي للأسهم اليابانية في التعاملات المبكرة، مضيفا 2.8% إلى 36605.62 نقطة، على الرغم من أن المكاسب الحادة كانت جزئيا انعكاسا للانخفاضات الحادة السابقة.

كان انخفاض قيمة الين بمثابة نعمة لبعض الإصدارات، حيث يعزز قيمة الأرباح الخارجية عند تحويلها إلى الين. وقفزت أسهم شركة تويوتا موتور بنسبة 2.8%، في حين ارتفعت أسهم شركة نينتندو بنسبة 1.2%.

وفي تداولات العملات، ارتفع الدولار الأميركي إلى 142.53 ين ياباني من 142.28 ين. وبلغ سعر اليورو 1.1016 دولار، منخفضا قليلا عن 1.1017 دولار.

لم يطرأ تغير يذكر على أسهم شركة نيبون ستيل كورب بعد أن أعرب اتحاد الشركات اليابانية الكبرى في رسالة إلى وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين عن مخاوفه بشأن “التدخل السياسي” في عملية الاستحواذ المقترحة لشركة نيبون ستيل على شركة يو إس ستيل كورب. وأنهت أسهم يو إس ستيل تعاملات اليوم السابق على ارتفاع بنحو 7%.

وجاء في الرسالة التي وقعتها أيضا غرفة التجارة الأميركية، والتحالف العالمي للأعمال، وتحالف الابتكار في مجال السيارات ومجموعات أخرى، أن “مناخ الاستثمار في أميركا سوف يتضرر بشدة إذا ساد مثل هذا التدخل السياسي”.

وتشرف يلين على اللجنة الحكومية التي تراجع عملية الاستحواذ، في حين أشار البيت الأبيض مؤخرا إلى انفتاحه على منع عملية الاستحواذ.

وفي بقية المنطقة، ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.7% إلى 8,041.10. وقفز مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ بنسبة 1.0% إلى 17,283.46، في حين لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر Shanghai Composite عند 2,720.40.

وفي وول ستريت، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.1% بعد أن محا خسائره الصباحية التي بلغت 1.6%. ورغم ذلك، أنهت أغلب أسهم المؤشر تعاملات اليوم على انخفاض، لكن أداء إنفيديا وغيرها من أسهم التكنولوجيا كان كافيا لدفع المؤشر إلى تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي والعودة إلى مستوى 2% من أعلى مستوياته التاريخية التي سجلها في يوليو/تموز.

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 124 نقطة، أو 0.3%، بعد أن تعافى من انخفاض بلغ 743 نقطة. وقفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.2%.

وفي أحدث تقرير حكومي عن التضخم في الولايات المتحدة، تباطأ التضخم الإجمالي إلى 2.5% في أغسطس/آب من 2.9% في يوليو/تموز، وهو ما كان أفضل قليلاً من المتوقع. ولكن الأسعار ارتفعت أكثر من المتوقع من يوليو/تموز إلى أغسطس/آب عند تجاهل الغذاء والطاقة، ويقول خبراء الاقتصاد إن هذا قد يكون مؤشراً أفضل لاتجاه التضخم.

ويبدو أن البيانات تؤكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة الرئيسية في اجتماعه الأسبوع المقبل، وهو ما سيكون أول خفض من نوعه منذ أكثر من أربع سنوات. والقلق هنا هو أن هذا الخفض قد يكون متأخرا للغاية، في ظل معاناة المتسوقين الأميركيين بالفعل تحت وطأة الأسعار المرتفعة.

كما ساهمت شركات التكنولوجيا الكبرى مرة أخرى في رفع وول ستريت. فقد ساهمت حفنة من هذه الشركات العملاقة في معظم عائد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال الجزء الأول من هذا العام، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإثارة التي أحدثتها طفرة الذكاء الاصطناعي.

وبالإضافة إلى القفزة التي حققتها شركة إنفيديا بنسبة 8.1%، فإن المكاسب التي حققتها أمازون بنسبة 2.8%، ومايكروسوفت بنسبة 2.1%، وبرودكوم بنسبة 6.8% كانت القوى الأقوى التي دعمت مؤشر ستاندرد آند بورز 500.

وفي المجمل، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 58.61 نقطة إلى 5,554.13 نقطة. وارتفع مؤشر داو جونز بمقدار 124.75 نقطة إلى 40,861.71 نقطة، وقفز مؤشر ناسداك المركب بمقدار 369.65 نقطة إلى 17,395.53 نقطة.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 3.66% من 3.64% في أواخر تعاملات الثلاثاء. وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين، والذي يتبع عن كثب توقعات تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى 3.65% من 3.59%.

وفي تعاملات الطاقة، ارتفع سعر الخام الأميركي القياسي 19 سنتا إلى 67.50 دولار للبرميل. كما ارتفع سعر خام برنت القياسي العالمي 26 سنتا إلى 70.87 دولار للبرميل.

___

ساهم الكاتب ستان تشوي في قسم الأعمال في وكالة أسوشيتد برس.