تباين أداء الأسهم الأمريكية بعد بيانات سوق العمل الرئيسية

Investing.com – تم تداول العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل متباين يوم الخميس، في محاولة للاستقرار بعد بداية صعبة لهذا الشهر وسط مجموعة من بيانات التوظيف الرئيسية التي يمكن أن تقدم أدلة على قرارات السياسة النقدية القادمة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وبحلول الساعة 09:55 بالتوقيت الشرقي (13:55 بتوقيت جرينتش)، انخفض المؤشر القياسي المكون من 30 سهمًا بنحو 96 نقطة أو 0.2%، في حين أضاف المؤشر القياسي 9 نقاط أو 0.2%، وارتفع مؤشر التكنولوجيا الثقيل بنحو 110 نقاط أو 0.6%.

رواتب القطاع الخاص أقل من التوقعات

ارتفعت رواتب القطاع الخاص في الولايات المتحدة بنسبة أقل من المتوقع في أغسطس/آب، في أحدث علامة على تباطؤ مستمر، وإن كان تدريجيًا، في سوق العمل الأميركية.

وارتفع عدد الوظائف في القطاع الخاص بنحو 99 ألف وظيفة في أغسطس/آب، مقارنة بإجمالي معدل بالخفض بلغ 111 ألف وظيفة في يوليو/تموز، وفقا لشركة معالجة الرواتب ADP. وكان هذا هو الشهر الأضعف من حيث الرقم منذ يناير/كانون الثاني 2021.

وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا قراءة عند 144 ألف طلب، ارتفاعا من المستوى الأصلي في يوليو/تموز الذي بلغ 122 ألف طلب.

وقالت نيلا ريتشاردسون، كبيرة الاقتصاديين في شركة ADP، في بيان: “إن الاتجاه الهبوطي لسوق العمل أدى إلى تباطؤ التوظيف عن المعدل الطبيعي بعد عامين من النمو الهائل”.

وفي مكان آخر يوم الخميس، أظهرت بيانات منفصلة أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة للمرة الأولى بلغ 227 ألفاً في الأسبوع المنتهي في الحادي والثلاثين من أغسطس/آب، بانخفاض قدره خمسة آلاف عن المستوى المعدل للأسبوع السابق الذي بلغ 232 ألفاً. وكانت التوقعات تشير إلى أن العدد يتفق مع الرقم الأولي الذي سجل الأسبوع الماضي والذي بلغ 231 ألفاً.

ورغم أن الأسواق من المرجح أن تراقب العائدات عن كثب، فإن الإصدار الرئيسي لهذا الأسبوع سيكون تقرير الرواتب غير الزراعية الأكثر شمولاً الذي يصدر يوم الجمعة عن مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل.

ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يضيف الاقتصاد الأميركي 164 ألف وظيفة الشهر الماضي، مقارنة بـ 114 ألف وظيفة في الشهر السابق. وكان إجمالي الوظائف في يوليو/تموز، الذي جاء أقل كثيراً من التوقعات، سبباً في تباطؤ أوسع في السوق مع قلق المتداولين من احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة.

وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي يستعد فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي لعقد اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في السابع عشر والثامن عشر من سبتمبر/أيلول. ويتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي تكاليف الاقتراض ــ التي تبلغ حاليا أعلى مستوى لها في 23 عاما عند 5.25% إلى 5.5% ــ بواقع 25 نقطة أساس.

لكن المحللين قالوا إن أي مؤشرات على تباطؤ سوق العمل بشكل مكثف قد تقنع بنك الاحتياطي الفيدرالي بإدخال تخفيضات أكبر في أسعار الفائدة. ويرى المتداولون الآن فرصة بنسبة 45% لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس عندما يجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر، وقد وضعوا في الحسبان تخفيضات تزيد عن 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام.

وساعد على تعزيز هذا الاعتقاد تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك، الذي حذر من أن صورة التوظيف قد تشهد “اضطرابات” إذا ظلت أسعار الفائدة مرتفعة للغاية لفترة أطول.

فيريزون مرتبطة بفرونتير

أصبحت شركة فيريزون (NYSE:) في دائرة الضوء بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة الاتصالات العملاقة تجري محادثات متقدمة لشراء فرونتير كوميونيكيشنز (NASDAQ:)، وهو ما يمثل صفقة من شأنها أن تساعد في تعزيز شبكة الألياف الخاصة بالشركة.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر إن الإعلان عن الاستحواذ ربما يأتي هذا الأسبوع.

وارتفع سهم يو إس ستيل (NYSE:) قليلا، بعد هبوطه بأكثر من 17% يوم الأربعاء، وسط تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستعد لمنع استحواذ شركة نيبون ستيل اليابانية على الشركة المقترح بقيمة 14.9 مليار دولار بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

قالت شركة يو إس ستيل إن الفشل في إتمام الصفقة قد يعرض آلاف الوظائف النقابية في الولايات المتحدة للخطر وقد يضطرها إلى إغلاق بعض مصانع الصلب.

النفط الخام يرتفع من أدنى مستوياته في عدة أشهر

ارتفعت أسعار النفط الخام اليوم الخميس، بعد أن هبطت إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر، وسط تقارير تفيد بأن كبار المنتجين قد يؤجلون زيادة الإنتاج، فضلاً عن انخفاض المخزونات الأميركية.

وبحلول الساعة 05:45 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفع العقد بنسبة 0.8% إلى 73.29 دولار للبرميل، بعد أن هبط في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى إغلاق منذ 27 يونيو 2023، في حين ارتفعت العقود الآجلة (غرب تكساس الوسيط) بنسبة 0.8% عند 69.75 دولار للبرميل، بعد أن هبطت يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى تسوية منذ 11 ديسمبر.

ووجد السوق الدعم بعد أن أظهرت البيانات أن النفط الخام الأميركي انخفض بمقدار 7.431 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يفوق الانخفاض المتوقع بمقدار مليون برميل.

قالت وكالة رويترز للأنباء يوم الأربعاء نقلا عن مصادر إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، المعروفين باسم أوبك+، يبحثون تأجيل زيادة إنتاج النفط المقرر أن تبدأ في أكتوبر تشرين الأول.

ساهم بيتر نورس في هذا التقرير.