النمو الهائل في Google Cloud أخطأ في تسعيره من قبل وول ستريت

بينما كان رد فعل وول ستريت إيجابيًا على نتائج الربع الثالث لشركة Alphabet (GOOGL)، أعتقد أن الأسهم لا تزال مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، مما يمثل فرصة مقنعة اليوم. ظلت قطاعات الأعمال الأساسية لشركة Alphabet، مثل بحث Google وYouTube، قوية وأظهرت نموًا مذهلاً في الربع الثالث. ومع ذلك، فإن أبرز ما جاء في التقرير هو Google Cloud، الذي لم يسجل تسارعًا ملحوظًا في نمو الإيرادات فحسب، بل شهد أيضًا مكاسب كبيرة في الدخل التشغيلي. ومع ذلك، لا يبدو أن تقييم Alphabet يعكس بشكل كامل زخمها المستمر. لهذا السبب، سأظل مستثمرًا في Alphabet، واثقًا من إمكانية الارتفاع في السهم.

سجلت قطاعات الإيرادات الأساسية لشركة Alphabet، بحث Google وYouTube، أرقامًا قوية مرة أخرى في الربع الثالث، مما عزز مكانة الشركة كشركة رائدة في مجال الإعلان الرقمي والبحث. على الرغم من أنني سمعت مخاوف من المستثمرين والمحللين بشأن تأخر شركة Alphabet في مجال البحث عن النماذج اللغوية الكبيرة (LLM)، إلا أن الشركة تواصل جذب إيرادات إعلانية متزايدة.

على وجه التحديد، شهد بحث Google زيادة في الإيرادات بنسبة 12% مقارنة بالعام الماضي، مع إشارة الإدارة إلى تزايد تفاعل المستخدمين مدعومًا بأدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل AI Overviews وCircle to Search. تم الآن طرح ميزة AI Overviews لأكثر من مليار مستخدم حول العالم، مما يتيح استعلامات أكثر تعقيدًا ويوسع كيفية تفاعل الأشخاص مع البحث. “دائرة للبحث”، وهي ميزة أخرى للذكاء الاصطناعي تتيح للمستخدمين رسم دائرة حول كائن في صورة للبحث عن عناصر مماثلة مباشرة، أصبحت الآن نشطة على أكثر من 150 مليون جهاز يعمل بنظام Android.

لقد حظيت ميزة “دائرة البحث” بشعبية كبيرة. وأفادت الإدارة أن ثلث الذين جربوه يستخدمونه الآن أسبوعيًا، وهو ما يترجم إلى مؤشر قوي لقيمته.

وفي الوقت نفسه، سجل موقع YouTube نموًا بنسبة 12% في إيرادات الإعلانات، مدفوعًا بإعلانات العلامة التجارية والاستجابة المباشرة. من المؤكد أن التقدم الذي أحرزته المنصة في إنشاء تجربة تشبه التلفزيون، بما في ذلك ميزات مثل العرض المتعدد، قد عزز جاذبيتها، خاصة في مساحة غرفة المعيشة. كما أن أداء السراويل القصيرة جيد حقًا، حيث أصبح تحقيق الدخل أقوى مرة أخرى في هذا الربع. ومن المثير للاهتمام أن نرى مدى سرعة اللحاق بالفيديو المضمن في البث، خاصة في الولايات المتحدة وغيرها من الأسواق التي تحقق إيرادات عالية من الإعلانات. ومن الجدير بالذكر أن 70% من القنوات التي تحمّل مقاطع فيديو على YouTube كل شهر تنشر فيديوهات Shorts، مما يساعد شركة Alphabet في جني المزيد من الدولارات من الإعلانات.

بعيدًا عن الأداء الجيد للقطاعات الأساسية لشركة Alphabet، كان الأداء المتميز الحقيقي في الربع الثالث هو Google Cloud، وهو المحرك الرئيسي لتوقعاتي الصعودية للسهم. شهد هذا القطاع ارتفاعًا في إيراداته بنسبة 35% على أساس سنوي، متسارعًا من نمو الربع السابق بنسبة 29% وأعلى بكثير من 22% في العام الماضي. يتم دعم هذا التسارع من خلال البنية التحتية المتنامية للذكاء الاصطناعي لشركة Alphabet، بما في ذلك نماذج Gemini، التي تدعم الحلول في الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط والتحليلات في الوقت الفعلي.