الأسهم الآسيوية ترتفع بدعم من آمال خفض أسعار الفائدة؛ والصين تتخلف في ظل عدم تقديم بنك الشعب الصيني أي مفاجآت

ارتفعت معظم الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء، مقتفية أثر مسيرة صعودية ليلية في وول ستريت مع ترحيب الأسواق باحتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية قبل خطاب مهم من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

لكن الأسواق الصينية تأخرت عن نظيراتها الإقليمية بعد أن أبقى بنك الشعب الصيني على سعر الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير كما كان متوقعا، مما خيب آمال بعض المتداولين الذين تمسكوا بانتظار المزيد من التخفيضات المفاجئة من البنك المركزي.

وحظيت الأسواق الآسيوية الأخرى بدعم من الأداء الإيجابي من وول ستريت، حيث أدى التفاؤل المتزايد بشأن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول إلى عودة المستثمرين إلى الأسهم، وخاصة أسهم التكنولوجيا الثقيلة.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية. وينصب التركيز هذا الأسبوع على خطاب باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يقدم المزيد من الإشارات حول خطط البنك للبدء في خفض أسعار الفائدة.

مؤشر نيكي الياباني يقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، وسهم سيفن آند آي يتراجع

سجلت الأسهم اليابانية أفضل أداء في آسيا، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 1.8% ليقترب من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع. كما أضاف المؤشر 1.2%.

وارتفع مؤشر نيكي بشكل رئيسي بفضل قوة أسهم التكنولوجيا الثقيلة، والتي ارتفعت متتبعة قوة نظيراتها في الولايات المتحدة.

مشغل متجر صغير شركة سفن آند آي القابضة المحدودة كانت شركة تويوتا موتور كورب (TYO:) استثناءً بين الأسهم اليابانية، حيث انخفضت بأكثر من 6% مع قيام المتداولين بجني الأرباح من ارتفاع يوم الاثنين. وارتفع السهم بأكثر من 20% يوم الاثنين بعد تقارير تفيد بأن شركة تويوتا موتور كورب الكندية شركة التغذية كوتش تارد (TSX:) قد اقتربت من Seven & i من أجل الاستحواذ.

كانت الأسواق الآسيوية الأوسع نطاقًا إيجابية في الغالب. فقد ارتفع مؤشر كوريا الجنوبية بنسبة 0.9% بفضل قوة أسهم التكنولوجيا، في حين ارتفع مؤشر أستراليا بنسبة 0.2%.

كانت المكاسب في الأسواق الأسترالية محدودة بعد أن أظهرت نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي في أغسطس أن البنك قد فكر في رفع أسعار الفائدة، وسط مخاوف بشأن التضخم الثابت.

كما أشار بنك الاحتياطي الأسترالي إلى أنه سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول – وهو اتجاه ينذر بالسوء بالنسبة للأسواق الأسترالية. كما أثرت احتمالات ضعف النمو الاقتصادي في الصين على الأسهم الأسترالية، نظرًا لتعرضها التجاري الكبير للصين.

تراجعت أسهم الصين بعد أن أبقى بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة دون تغيير

تأخرت الأسواق الصينية عن نظيراتها، مما أوقف التعافي من أدنى مستوياته في ستة أشهر بعد أن أبقى بنك الشعب الصيني على سعر الفائدة الأساسي للقروض دون تغيير.

وخسر المؤشران 0.6% و0.8% على التوالي، في حين انخفض مؤشر هونج كونج بنسبة 0.3%.

أبقى بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا على نطاق واسع. لكن هذه الخطوة ما زالت مخيبة لآمال بعض المتداولين الذين كانوا ينتظرون المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في البلاد، وخاصة بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بشكل غير متوقع في يوليو/تموز.

في حين أظهرت القراءات الاقتصادية الأخيرة بعض التحسن في إنفاق المستهلكين الصينيين والتضخم في يوليو/تموز، فإن المشاعر العامة تجاه البلاد تقوضت بسبب المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ النمو.