Investing.com – انخفضت معظم الأسهم الآسيوية يوم الجمعة مع قيام الأسواق بقياس التعليقات المتشددة من بنك اليابان وبيانات التضخم اليابانية المختلطة، مع تحول التركيز بشكل مباشر إلى خطاب قادم لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي.
تلقت الأسواق الإقليمية دعما ضعيفا من وول ستريت، حيث أدى انتعاش عائدات سندات الخزانة والبيع الحاد في أسهم التكنولوجيا إلى خسائر حادة بين عشية وضحاها.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية في التعاملات الآسيوية، مع توجه كل الأنظار إلى خطاب سيلقيه الرئيس دونالد ترامب في ندوة جاكسون هول في وقت لاحق من يوم الجمعة.
يأتي خطاب باول وسط قناعة متزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول. لكن علامات تباطؤ سوق العمل بسرعة غذت أيضا المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي، وهو ما أدى إلى تباطؤ شهية المخاطرة هذا الأسبوع.
تراجع الأسهم اليابانية وسط حديث متشدد من جانب بنك اليابان ومؤشر أسعار المستهلك المختلط
وانخفضت مؤشرات الأسهم اليابانية بنحو 0.2% لكل منهما، حيث يتجه كلا المؤشرين إلى نهاية متوسطة للأسبوع مع توقف التعافي من الخسائر التي تكبدتها في أوائل أغسطس.
وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا في جلسة استماع برلمانية إنه لا يزال يرى أن أسعار الفائدة منخفضة للغاية، وأنها بحاجة إلى زيادتها أكثر للوصول إلى مستوى محايد. كما كرر أويدا خططه لرفع أسعار الفائدة أكثر إذا ظل التضخم مستقرا – جاءت تعليقاته بعد أن رفع بنك اليابان أسعار الفائدة في اجتماع في نهاية يوليو.
ولكن تعليقات أويدا قوضت إلى حد ما بيانات التضخم المختلطة لمؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو/تموز. وأظهرت القراءة أن التضخم ارتفع مع تحسن إنفاق المستهلكين وارتفاع الأجور.
لكن التضخم الأساسي – الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة ويشكل مقياسا رئيسيا للتضخم بالنسبة لبنك اليابان – انخفض إلى ما دون هدف البنك السنوي البالغ 2%.
وأثارت القراءة بعض الشكوك حول مدى المساحة المتاحة أمام بنك اليابان لمواصلة رفع أسعار الفائدة.
تعرضت الأسواق اليابانية لصدمة بسبب السياسة المتشددة لبنك اليابان في وقت سابق من شهر أغسطس، على الرغم من أنها استعادت الجزء الأكبر من مكاسبها الأسبوع الماضي.
الأسهم الآسيوية ضعيفة، والتكنولوجيا تقتفي أثر خسائر وول ستريت
انخفضت الأسواق الآسيوية بشكل عام في الغالب، وكانت في طريقها لأداء أسبوعي متوسط مع توقف التعافي من الخسائر التي تكبدتها في أوائل أغسطس.
وشهدت المؤشرات التي تعتمد على التكنولوجيا خسائر أكبر نسبيا، مقتفية أثر الخسائر التي لحقت بنظيراتها في الولايات المتحدة، حيث أثارت توقعات الأرباح من شركة إنفيديا كوربوريشن (ناسداك:)، المحبوبة في السوق، والمقرر إعلانها الأسبوع المقبل، الحذر أيضا.
وانخفض مؤشر كوريا الجنوبية بنسبة 0.5%، في حين خسر مؤشر هونج كونج 0.9% بسبب الخسائر في أسهم الإنترنت الصينية الكبرى.
ظلت الأسهم الصينية قريبة من أدنى مستوياتها في ستة أشهر، حيث تحركت المؤشرات في نطاق من الاستقرار إلى الانخفاض يوم الجمعة. كما كان المؤشران متجهين إلى انخفاض بنسبة 1% هذا الأسبوع.
انخفض مؤشر الأسهم الأسترالية بنسبة 0.3%، في حين أشارت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الهندية إلى افتتاح إيجابي إلى حد ما على الرغم من أن من المتوقع أن يواجه المؤشر مقاومة عند مستوى 25000.
اترك ردك